وهُوَ يعرضُ لراكِبِ البحرِ كثيراً. ومثلُهُ :
( فسَدِرَ الرَّجُلُ فمالَتْ مِسْحَاتُهُ مِنْ يَدِهِ ) (١).
( يَلْعَبُ السُّدَّرُ ) (٢) كسُكّر ؛ لُعبةٌ يُقامَرُ بها ، ومنهُ : ( سألتُهُ عن أَشياءَ حتَّى انتهيتُ إلى السُّدَّرِ ) (٣) أَي إلى السُّؤالِ عنهُ.
المثل
( جَاءَ يَضْرِبُ أَسْدَرَيْهِ ) (٤) أَي عِطفَيه ومَنْكِبَيه. ويُروَى : « ... أَصْدَرَيْهِ » و « ... أَزْدَرَيْهِ » ، والأصلُ السِّينُ. يُضربُ لمن جاءَ فارغاً ولِمنْ جاءَ خائباً لم تُقْضَ حَاجَتُهُ.
سرر
السِّرُّ ، بالكسرِ : الحديثُ المكتومُ في النّفس ، كالسَّرِيرَةِ. الجمعُ : أَسْرَارٌ وسَرَائِرُ.
وأَسَرَّ إليهِ الحديثَ إِسْرَاراً : أَفضى بهِ إليه في خُفيةٍ ..
والأَمْرَ : كتَمَهُ ، وَأظهَرَهُ ـ ضِدٌّ ـ ونسَبَهُ إِلى السِّرِّ.
وسارَّهُ سِرَاراً ، ومُسَارَّةً : ناجَاهُ. وهُما يَتَسارَّانِ ، وتَسَارَّ القومُ.
واسْتَسَرَّ الأَمْرُ : خَفِي واستَتَرَ ..
والرَّجُلُ صاحِبَهُ : سأَلهُ أَن يكتُم عليهِ.
واطَّلَعَ على مُسْتَسَرِّهِ : ما خفي مِن أَمرِهِ.
والمِسَرَّةُ ، بالكسرِ : آلةٌ كالطُّومارِ يُسَارُّ بهَا.
والسَّرَارُ ـ بالفتح ، ويُكسر ـ والسَّرَرُ ، كسَبَبٍ : آخرُ ليلةٍ من الشَّهرِ ، أَو لليلتَينِ من آخرِه إذا تمَّ ، فإِنْ نقصَ فهُو سِرَارٌ لليلَةٍ ، أَو المُحاقُ ثمَ السِّرارِ لأَنَّ ضَوْءَهُ يُمْتَحَقُ ثُمَ يَسْتَسِرُّ ، وقال الأصمعيُّ :
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ٤ : ١١٧ / ٤٠٤ ، مجمع البحرين ٣ : ٣٢٧.
(٢) النّهاية ٢ : ٣٥٤.
(٣) الكافي ٦ : ٤٣٦ / ٩ ، مجمع البحرين ٣ : ٣٢٨.
(٤) مجمع الأَمثال ١ : ١٦٣ / ٨٥٥ ، وفيه : ( جاء يضرب أصدريه ). ثمّ قال : ويروى بالسّين.