يَنْصَبُّ فِيها فضلاتُ النِّيلِ إِذا زادَ ، وموضعٌ أَو نهرٌ أَو قَصْرٌ بالحِيرَةِ بَناهُ النّعمانُ بنُ المُنذِرِ لبعضِ مُلُوكِ العجمِ. قيل : هُوَ معرَّبُ « سَهْ دِلْ » أو « سَهْ دِيرْ » (١) أَي قبّةٌ [ فيها ] (٢) ثلاثُ قِبَابٍ مُدَاخَلَة ، أَو « سَهْ دَرْ » أَي لَهُ ثلَاثَةُ أَبوابٍ. وقيل : عَربيٌّ ؛ سُمِّي به لكَثرةِ سوادِهِ ، يقالُ : إنِّي لأَرَى سَدِير نَخْلٍ ، أَي سوادَهُ وكَثْرَتَهُ. وقال الكلبيُّ : إنَّما سُمِّيَ السَّديرَ لأَنَّ العرَبَ حيثُ أَقبَلُوا ونَظَرُوا إِلى سوادِ النَّخْلِ سَدِرَتْ فيه أَعيُنُهم بسوادِ النَّخْلِ فقَالُوا : مَا هذا إلاَّ سَدِيرٌ (٣).
والسَّدِيرُ أَيضاً : أَرضٌ باليمَنِ تُنسَبُ إليها البُرُودُ.
وكزُبَيْرٍ : قاعٌ بينَ البصرةِ والكُوفةِ ، ومَوضعٌ في ديارِ غَطَفَانَ.
وذُو سُدَيْرٍ : قَريةٌ لبني العَنْبَرِ.
والسُّدَيْرَةُ ، تصغيرُ سِدْرَة : وادٍ بالطَّائفِ.
كسَفِينَة : ماءٌ بأرضِ الحِجازِ.
وذُو سِدْرٍ ، كعِهْنٍ : موضعٌ في شِعر أبي ذُؤيب (٤).
والسِّدْرَتَانِ : موضعٌ في شِعر البَعِيثِ (٥).
وسدْيُور ـ كطيفور ـ ويُقال : سَدُّور ، كتَنُّور (٦) : قريةٌ بمَرْوَ يُنسبُ إليها بعضُ الرُّواةِ.
__________________
(١) انظر التّاج في نقل الأقوال والوجوه في فارسيّتها. وما هنا هو رأي الأصمعي « سه دل ».
(٢) في النّسخ : ( فيه ) وما أثبتناه هو الصحيح.
وفي كلام الاصمعي المنقول في التّاج : أَي قبّة في ثلاث قباب مُداخلة ) ، فالأصح أن تكون « في » أَي « قبّة في ثلاث قباب مداخلة » فيوافق الأصمعي.
(٣) عنه في معجم البلدان ٣ : ٢٠٢.
(٤) إشارة إلى قوله :
أصبَحَ من أمِّ عمروٍ بطنُ مُرَّ فأج |
|
ـزاعُ الرَّجيعِ فذُو سِدْرٍ فأَمْلَاحُ |
ديوان الهذليين ١ : ٤٥.
(٥) إشارة إلى قوله :
لِمَنْ طَلَلٌ بالسِّدْرَتين كأَ نّه |
|
كتابُ زَبُورٍ وَحيُهُ وسَلاسِلُهْ |
معجم البلدان ٣ : ٢٠٠.
(٦) في معجم البلدان ٣ : ٢٠٢ : سَدِيوَر ويقال سَدَوَّر. وفي التّاج : سَدُورٌ كصَبُورٍ ويقال : سَدِيوَرُ.