سخبر
السَّخْبَرُ ، كجَعْفَرٍ : شجرٌ منَ الثُّمامِ ، وله خواصٌّ في الطِّبِّ ، واحدتُه بهاءٍ ، ومنه
قولُ ابنُ الزُّبيرِ لمعاويةَ : ( ولا تُطْرِقْ إِطراقَ الأُفْعُوانِ في أُصُولِ السَّخْبَرِ ) (١) ، وقولُ حسّان :
إِنْ تَغْدِرُوا
فالغَدْرُ مِنْكُمْ شِيمَةٌ |
|
وَالغَدْرُ
يَنْبُتُ فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ (٢) |
يريدُ أنّ الغَدرَ منكُم في بلادِكم ؛ لأَنَ السَّخْبَرَ ينبُتُ في بلادِ مَنْ هجاهُمْ ، ومنه : ركِبَ فُلانٌ السَّخْبَرَ ، إذا غَدَرَ.
وبلا لامٍ : مَوضعٌ قُربَ نَجران. وقولُ الفيروزآباديّ : السَّخْبَرُ باللاّمِ ، غَلَطٌ.
والسُّخَيبِرَةُ ، بالتّصغيرِ : ماءٌ ضخمٌ لبني الأَضبَطِ بنِ كِلابٍ.
وسَخْبَرَةُ : الأَزْدِيُّ والدُ عبدِ اللهِ ، وابنُ عُبَيْدَةَ الأَسَدِيُّ ، صحابيّانِ.
وسَخْبَرَةُ بنتُ تَميمٍ الأَسدِيَّةَ : صَحابِيَّةٌ.
سدر
سَدِرَ ـ كتَعِبَ ـ سَدَراً ، وسَدَارَةً : تَحيَّرَ ، فهُوَ سَادِرٌ ، وسَدِرٌ ..
والرَّجُلُ : عرضَ لَهُ كالدُّوارِ ..
وبصَرُهُ : تَحَيَّرَ فلَمْ يُحسنِ الإِدراكَ ، كاسْمَدَرَّ ؛ والميمُ زائدَةٌ ..
والبَعِيرُ : تحَيَّرَ من شِدَّةِ الحَرِّ في الهاجرَةِ فَلا يَدري كيفَ يمشي. فهُوَ سَدِرٌ ، وهي بهاءٍ ..
والرَّجُلُ : تاهَ في غَيِّهِ وضَلالِهِ وانهمَكَ فلا يُقْلِع ولا ينزِعُ ولا يَهتدي للخُروجِ منه ، فهُوَ سَادِرٌ ؛ قال أَبُو نُخَيْلَةَ التَّمِيمِيُّ :
أَصْبَحْتَ تَنْهَضُ فِي ضَلَالِكَ سَادِراً (٣)
__________________
(١) الفائق ٢ : ٣٤٦ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٤٦٨ ، النّهاية ٢ : ٣٤٩.
(٢) ديوانه ( طبعة مصر ) : ٢٦٢ ، وطبعة دار صادر : ١٢١.
(٣) المخصّص لابن سيده ٦ : ٢٨٦ ، وهو بلا نسبة في التّهذيب ١٥ : ٤٣٧ واللّسان ( أ ل ل ) والتّاج ( أ ل ل ) ، وعجزه :
إِنَّ الضَّلال ابن الألالِ فَأَقْصِرِ