والسَّبْرِيُّونَ : جَماعةٌ منَ المُحَدِّثينَ يُنسَبُ كُلٌّ منْهُم إلى أَبٍ أَو جَدٍّ له اسمُهُ سَبْرَةُ.
وسَبِير ، كأَمِير : بنُ هَارُونَ بنِ عمْرانَ عليهالسلام.
الأثر
( إِسْبَاغُ الوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ ) (١) جَمْعُ سَبْرَة ، كجَمْرَة : وهي شِدَّةُ البردِ أَو الغَدَاةُ البارِدَةُ.
( غَلَبَ عَلَيْهِ سِبْرُ أَبِي بَكْرٍ ) (٢) أَي شَبَهُهُ وهَيْئُتُه ؛ كأَنَّهُ كانَ نَحِيفاً.
( ذَهَبَ حِبْرُهُ وسِبْرُهُ ) (٣) في « ح ب ر ».
المثل
( عَرْضَ سَابِرِيِ ) (٤) هو مصدرُ عَرَضْتُهُ على البيعِ ، مضَافٌ إلى مفعولِهِ ، منصوبٌ بفعلٍ مضمَرٍ وُجُوباً ؛ أَي عَرَضَهُ كما يَعرِضُ السَّابِرِيَ منَ الثِّيابِ ، لأَنَّه لجودَتِهِ يُشتَرى بأَوَّل عَرْضٍ ولا يُبَالَغُ فيهِ. يُضرَبُ في الشَّيءِ لا يُبَالَغُ في عَرْضِهِ.
ومنه : ( فُلَانٌ سَابِرِيُ العَرْضِ ) إذَا كانَ يحتَشِمُ ويَسْتَحي أن يَعرِضَ ما عندَهُ مِن طَعامٍ أو مالٍ لقلَّتِهِ ؛ قالَ :
ولَا تَكُنْ
سَابِرِيَ العَرْضِ مُحْتَشِماً |
|
مِنَ القَلِيلِ
فَلَسْتَ الدَّهْرَ مُحْتَفِلا (٥) |
وصَحَّفَ نَشْوَانُ في شَمسِ العُلُومِ العَرْضَ بالعِرْضِ ـ بكسرِ العَينِ ـ فقالَ : عِرْضٌ سَابِرِيٌ أَي مُدَنَّسٌ وأَنْشَدَ البيتَ ، وهو غلَطٌ صريحٌ ووَهَمٌ شَنِيعٌ فأحْذَرْهُ.
سبدر
السَّبَادِرَةُ : البَطُّالُونَ ، أَو أُولُو الفَراغِ واللِّهوِ. لَا واحِدَ لَهُ.
__________________
(١) الفائق ٢ : ١٤٥ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٤٥٥ ، النّهاية ٢ : ٣٣٣.
(٢) الفائق ٢ : ١٥٠ ، غريب الحديث ١ ٦ ٤٥٥ ، النّهاية ٢ : ٣٣٣ ، وفي الجميع : غلب عليهم ....
(٣) الفائق ١ : ٢٥١ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٤٥٥ ، النّهاية ٢ : ٣٣٣.
(٤) جمهرة الأمثال ٢ : ٤٨ / ١٢٠١ ، وفيه : عرضٌ سابريٌّ.
(٥) البيت للمأمون كما في العقد الفريد ٧ : ١٩٢ ، و ٨ : ٥٧.