واسْتَزْمَرَ عندَ الهَوَانِ : ذَلَّ وتَضَاءَلَ.
وازْمَأَرَّ : غَضِبَ واحْمَرَّتْ عيناهُ.
والزِّمِّيرُ ، كسِكِّينٍ : ضربٌ منَ السَّمَكِ.
ومِزمَارُ الرَّاعِي ، ويُقال : زَمَّارَةُ الرَّاعي : نباتٌ لَهُ خَواصٌّ في الطّبِّ.
وزَيْمَرُ ، كقَيْصَر : موضعٌ في جبالِ طَيِءٍ ، وتُضَافُ إليه بُلْطَةَ ـ كغُرْفَة ـ فيقال : بُلْطَةُ زَيْمَرَ ، وهي عَيْنٌ أَو وادٍ هُنَاكَ.
وزَيْمُرَانُ ـ بضَمِّ المِيمِ ـ وزَمَّارَاءُ ، بتشدِيدِها ومَدِّها : مَوضِعَانِ.
وبَنُو زُمَيْرٍ ، كزُبَيْرٍ : بَطْنٌ.
الكتاب
( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً ) (١) أَفواجاً متفرِّقةً ؛ وذلك أَنَّه تُحشَرُ أُمَّةٌ بعدَ أُمَّةٍ مع إِمامِها ؛ إلى الجنّةِ أَو النَّارِ ، بعضُهُم قبلَ الحسابِ وبعضُهُم بعدَهُ على اختلافِ المَراتبِ والطَّبقاتِ ، محقِّينَ أَو مُبْطِلينَ ، ولذلك قال في أَهلِ الجنَّةِ أَيضاً : ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ) (٢) ، غيرَ أنَّ ذلكَ السَّوْقَ سوقُ إِهانةٍ طرداً بعُنْفٍ وهذا السَّوقُ إِسَراعٌ بهِمْ إلى دارِ الكَرَامَةِ ، أَو سَوْقٌ لمراكِبِهمْ ؛ إذ لا يُذْهَبُ بهِمْ إلاّ رَاكِبينَ كالوَافِدِينَ على مُلُوكِ الدُّنيَا.
الأثر
( لَقَدْ أُعْطِيتَ مِزْمَاراً مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ ) (٣) أَي صوتاً حَسَناً ، شَبَّهَ حُسْنَ صوتِهِ وحلَاوةَ نغمَتِهِ بصوتِ المزمارِ. و « آل » مُقْحَمَة ، أَو بمعنى الشَّخْصِ وهُوَ دَاوُدُ نفسُهُ ؛ يريدُ دَاوُدَ النَّبِيَّ عليهالسلام وكانَ إليه المُنتَهى في حُسنِ الصّوتِ.
والمَزَامِيرُ : جَمْعُ مِزْمَارٍ أَو مُزْمورٍ ـ بضمِّ الميمِ وفَتْحِها ـ كلاهُما بمعنىً ، ومنه : ( أَبِمُزْمُورِ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ) (٤).
__________________
(١) الزمر : ٧١.
(٢) الزمر : ٧٣.
(٣) الفائق ٢ : ١٢٣ ، النّهاية ٢ : ٣١٢ ، مجمع البحرين ٣ : ٣١٨ ، بتفاوت يسير.
(٤) صحيح مسلم ٢ : ٦٠٧ / ١٦ ، سنن ابن ماجه ١ : ٦١٢ / ١٨٩٨ ، النّهاية ٢ : ٣١٢.