الهَواءِ ، ويُطَلقُ على الوَاحِدِ ؛ عن قُطْرُبٍ. الجَمعُ : أَطْيَارٌ ، وطُيُورٌ. وطَارَ الطَّائِرُ ـ كبَاعَ ـ طَيْراً ، وطَيَرَاناً ، وطَيْرُورَةً ، وأَطَرْتُهُ أَنَا ، وطَيَّرتُهُ ، وطَيَّرْتُ بِهِ ، وطَايَرْتُهُ ؛ كبَاعَدْتُهُ بمَعنَى أَبْعَدْتُهُ.
والمَطَارُ ، كمَزَار : الطَّيَرانُ ، ومَوْضِعُهُ.
وأَرْضٌ مَطَارَةٌ ، كمَسَافَةٍ : كَثيرةُ الطَّيْرِ.
وأَطَارَتْ أَرْضُنَا : كَثُرَ طَيْرُها ، كأَضَبَّ المكانُ ، إذا كَثُرَ ضِبابُهُ.
وتَطَيَّرَ بِهِ ، ومِنْهُ ، واطَّيَّرَ : تَفَاءَلَ بِهِ وتَشَاءَمَ ، واشتِقَاقُهُ من الطَّيْرِ ؛ إِذْ كَانَ أكَثَرُ تَطَيُّرِهِم وعَمَلِهِمْ بِهِ ، فكانوا يَعتقِدُونَ نُزولَ المَكرُوهِ بهِمْ ببَعضِ حَرَكَاتِهِ وتَصَرُّفِهِ في الجِهَاتِ وصَوْتِهِ ؛ كطَيَرانِ البَارِحِ ، وصَوتِ الغُرَابِ والصُّرَدِ ، ثُمَّ استُعمِل في مُطلقِ التَّشاؤُمِ. والاسمُ : الطِّيَرَةُ كعِنَبَة ، ورِيشَة ؛ عن الفَرّاءِ ، والطُّوَرةُ ـ بالضَّمّ ـ وهيَ قَلِيلةٌ ، والطَّيْرُ ؛ عن الأصمعيِّ وأَنشَدَ :
تَعَلَّمْ
أَنَّهُ لَا طَيْرَ إِلاَّ |
|
عَلَى
مُتَطَيِّرٍ وَهُوَ الثُّبُورُ (١) |
ومنهُ : لا طَيْرَ إلاَّ طَيْرَ الله ، قال الزَّمخشري : استِعمالُ الطِّيَرَةِ في الشّرِّ أَكثرُ واستِعمَالُ الفَألِ في الخَيرِ أَكثرُ ، وقد جاءَتِ الطِّيَرَةُ مَجيءَ الجِنسِ في الحَدِيثِ ؛ وهُوَ قولُهُ : ( أَصْدَقُ الطِّيَرَةِ الفَأْلُ ) (٢).
ومن المجاز
طَارَ إِليهِ : أَسْرَعَ ..
ولَهُ سَهْمٌ : خَرَجَ ..
وفي القِسْمَةِ كَذَا : صَارَ فِي قِسْمِهِ ..
وبِهِ : أَشَاعَهُ وذَهَبَ كُلَّ مَذْهبٍ ؛ قالَ (٣) :
وإِنْ رَأَوْا رِيَبةً طَارُوا بِهَا فَرَحاً
ولَهُ صِيتٌ في النَّاس : شَاعَ ..
__________________
(١) وهو لزَبَّان بن سيّار كما في البيان والتّبيين : ٥٣٠ ، وبلا نسبة في الصحاح واللّسان والتّاج.
(٢) الفائق ٢ : ٤٢٥.
(٣) البيت مشهور ؛ قاله قعنب بن امِّ صاحبٍ ، كما في الصّحاح ( أ ذ ن ):
إن يَسمعوا رِيبةً طاروا بها فرحاً |
|
عَنِّي وما سمعوا من صالحٍ دَفَنُوا |
وقال الشَّريف الرَّضي قدسسره كما في ديوانه ١ : ٢٤٥ :
إنْ عَايَنُوا نِعْمَةً ماتوا بها كمَداً |
|
وإنْ رَأوا غُمَةً طاروا بها فرحا |