سِينِينَ.
وطُورُ هَارُونَ : جَبلٌ عالٍ قِبْلِيَّ بيتِ المَقدِسِ فيهِ قَبرُ هَارُونَ عليهالسلام.
وطُورُ عَبْدِينَ ، بكسرِ الدَّالِ : بُليدةٌ من أَعمالِ نَصِيبِينَ.
وطُورَانُ ، بالضّمِّ : قريةٌ بهَرَاةَ ، ونَاحِيةٌ بالمَدائِنِ ، وأُخرى بالسِّندِ.
وطُورِينُ ، بالضَّمِّ وكَسرِ الرَّاءِ : قريةٌ بالرَّيِّ.
والطُّورِيُ : الوَحشِيُّ مِنَ النَّاسِ والطَّيرِ.
ومَا بِالدَّارِ طُورِيٌ ، وطُوَرَانِيٌ : أحدٌ.
وبَلَغَ في العِلْمِ أَطْوَرَيْهِ ، بفتحِ الرّاءِ : أي حَدَّيهِ ؛ أَوَّلَهُ وآخِرَهُ ، وقالَ أَبُو زَيدٍ : أَطْوَرِيه ـ بكَسرِ الرّاء ـ أَقصاهُ.
ولَقِيَ مِنهُ الأَطْوَرِينَ ـ بكَسْرِها ـ أَي الدّواهي.
والحَمَامُ الطُّورَانِيُ : ضربٌ منَ الحَمامِ ، أَو هو الوَحشِيُّ ، وقال أَبُو حاتِمٍ : صوابُهُ حَمَامٌ طُرْآنيٌّ ـ بالهَمْزِ ـ من طَرَأَ عَلَينَا فُلانٌ ؛ أي طلَعَ ولم نَدْرِ مِن أينَ جاءَ ، وقَولُ العَامَّةِ : طُوْرَانِيّ ، خطأٌ ، قَالَ : وأَمَّا قَولُ ذِي الرُّمَّةِ :
أَعارِيبُ طُورِيُّونَ عَنْ كُلِّ قَرْيَةٍ (١)
فإِنَّما أرادَ أنّهم مِن بلادِ الطُّورِ ، يعني الشّامَ ، كمَا قالَ العَجَّاجُ :
دَانِي جَنَاحَيْهِ مِنَ الطُّورِ فَمَرْ (٢)
أَرادَ أنَّهُ جاءَ منَ الشّامِ (٣). والظّاهِرُ أنَّ « طُورِيُّونَ » في قولِ ذِي الرُّمَّةِ بمعنَى وَحْشِيِّينَ ، لا كما زَعِمَ أَبو حَاتِمٍ.
وطَوْطَرَ بِهِ : رَماهُ مَرمىً بَعِيداً ، ذكَرهُ الفيروآباديُّ هنا ، وهو غلَطٌ واضحٌ ؛ لأَنَّ الواوَ فيهِ ليست عَيْنَ الفِعْلِ فُيذكَرُ في « ط و ر » ، بل هي زائدةٌ للإِلحاقِ بدَحْرَجَ ، فَوَزْنُ طَوْطَرَ « فَوْعَلَ » لا « فَعْلَلَ »
__________________
(١) ديوانه بشرح أبي نصر الهذليّ ٣ : ١٦٩٨ / ٦٢ وعجزه :
يحيدون عنها من حِذارِ المَقادِرِ
ويروى كما في اللّسان والتّاج :
حِذَارَ المَنايا أو حِذَارَ المقادِرِ
(٢) ديوانه ١ : ٤٢.
(٣) انظر تهذيب اللّغة ١٤ : ٧ ، ومعجم البلدان ٤ : ٢٤ ، واللّسان ( ط ر أ ).