( مَا عَلَى أَحَدٍ يُدعَى مِنْ هذِهِ الأَبوابِ مِنْ ضَرُورَةٍ ) (١) أَي لا يَرَى مَشَقَّةً.
( كَانَ يُصَلِّي فأَضَرَّ بِهِ غُصْنٌ فكَسَرَهُ ) (٢) أَي دَنَا [ مِنه ] (٣) ؛ من أَضَرَّ بِهِ إِذا لَصِقَ بِهِ دُنُوّاً ، وكذا قولُهُ : ( إِنَّما كَسَرتُهُ لأَنَّهُ أَضَرَّ بِعَيْنِي ) (٤) أَي دَنَا منها ورَكِبَها.
( يَجْزِي مِنَ الضَّارُورَةِ صَبُوحٌ أَو غَبُوقٌ ) (٥) هي بمعنىَ الضَّرورةِ الَّتي هي اسمٌ من الاضطِرارِ ؛ أَي إِنَّما يَحِلُّ من المَيْتَةِ للمُضْطَرِّ أَن يصطَبحَ منَها أو يَغتَبِقَ وليسَ لَهُ أَن يجمعَ بينهُما.
( عِنْدَ اعتِكَارِ الضَّرَائِرِ ) (٦) أَي الأُمورِ المُضطربةِ والأَحوالِ المُختَلفةِ ، جَمْعُ ضَرَّةٍ ، مُستعارٌ من ضرائِرِ النِّساءِ.
( ابتُلِينَا بالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا وابتُلِينَا بالسَّرَّاءِ فَلمْ نَصْبِرْ ) (٧) أَي اختُبِرنا بالفَقرِ والشِّدَّةِ فصبَرْنا ولم نَشْكُ ، واختُبِرنا بالجِدَةِ والسَّعَةِ فلم نَصْبِر عمَّا يَدعُو إِليه الهَوَى ، ولذلكَ قيلَ : الصَّبْرُ صَبْرَانِ صَبْرٌ على البَلاءِ وصَبْرٌ في النَّعْمَاءِ عَمّا يَدْعُو إِليهِ الهَوَى.
( نَقُودُ خَيْلاً ضُمَّراً فِيهَا ضَرَرٌ ) (٨) كسَبَبٍ ، هُوَ نقصانُها مِن جِهةِ الهُزالِ والضَّعفِ.
( لا تَبْتَعْ مِنْ مُضْطَرٍّ شَيئاً ) (٩) هو المُضْطَهَدُ المُكْرَه على البَيعِ.
( فَجَاءَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يَشْكُو ضَرَارَتَهُ ) (١٠) أَي عَمَاهُ ، وكانَ ضريراً
__________________
(١) البخاري ٣ : ٣٢ ، صحيح مسلم ٢ : ٧١١ / ٨٥ ، مشارق الأنوار ٢ : ٥٧.
(٢) و (٤) غريب الحديث لابن قتيبة ٢ : ٣٩ ، الفائق ٢ : ٣٣٨ ، النّهاية ٣ : ٨٢ بتفاوت.
(٣) في النّسخ : منّي ، والمثبت لاقتضاء السّياق.
(٥) الفائق ٢ : ٣٣٨ ، النّهاية ٣ : ٨٣.
(٦) النَّهاية ٣ : ٨٣.
(٧) سنن التّرمذي ٤ : ٥٧ / ٢٥٨٢ ، النَّهاية ٣ : ٨٢.
(٨) غريب الحديث للخطّابي ١ : ٢٣٧ ، الفائق ٢ : ٢١٢.
(٩) غريب الحديث للهروي ٢ : ٣٢١ ، الفائق ٢ : ٣٣٩ ، لنَّهاية ٣ : ٨٣.
(١٠) السّيرة النّبويّة لابن كثير ٤ : ٦٨٢ ، النَّهاية ٣ : ٨٢ ، مجمع البحرين ٣ : ٣٧٤.