فهو مَصْفُورٌ ، وصَفِرَ صَفَراً ـ كتعب ـ فهُوَ صَفِرٌ ..
و : دُوَيْبَّةٌ تكونُ في المَنَاسِمِ والحَوَافِرِ ..
و : القُرَادُ ..
و : مَا لَزِقَ مِن التِّبْنِ وغيرِهِ في أُصولِ أَسنانِ الدّوابّ ، ويُكْسَرُ ..
و : آفةٌ يَصْفَرُّ لَها الزَّرْعُ إِذَا ضَرَبَتْهُ رِيحٌ شَدِيدَةُ الحَرِّ والبَرْدِ.
وكسَحَابٍ ، لا غُرَاب ووَهمَ الفيروزآباديُّ : يبيس البُهْمَى.
والصَّفَرُ ، كسَبَبٍ : لُبُّ القلبِ ، والعَقْلُ ، والرُّوعُ ، والعَقْدُ ، والجُوعُ ، وتزعمُ العربُ أَنَّه حَيَّةٌ في البَطْنِ تَعَضُّ شَرَاسِيفَ الإِنسانِ إِذا جَاعَ ، وأَنَّ اللَّذعَ الّذي يَجِدُهُ عِندَ الجُوعِ أَثَرُ عَضِّهِ ؛ قال أَعشى باهِلَةَ :
ولَا يعضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ (١)
وحقيقَتُهُ أَنَّ العُرُوقَ المُمتَدَّةَ من الكَبِدِ إِلى المَعِدَةِ إِذا لم تَجِدْ غِذَاءً امتَصَّتْ أَجزَاءَ المَعِدةِ فتَوَهَّمُوا أَنَّ ذلكَ حَيَّةٌ تَعضُّ الشَّرَاسِيفَ.
وبِلا لَامٍ : ثاني شُهُورٍ السَّنَةِ ، وأورَدَهُ جماعةٌ مُعَرَّفاً بِهَا ؛ قَال ابنُ دُرَيدٍ : الصَّفَرانِ شَهرانِ مِنَ السَّنَةِ سُمِّيَ أَحدُهُما في الإسلام المُحَرَّمَ (٢). يُريدُ أنَ صَفراً جَاهِليٌّ والمحرَّمَ إسلاميٌّ.
والمعروفُ صَرْفُهُ ، وكانَ أَبو عُبَيدَةَ لا يَصْرِفُهُ فقِيلَ لَهُ : لَايُمنَعُ الصَّرفُ حَتَّى تَجْتَمِعَ عِلَّتَانِ فَمَا هُمَا؟ فقال : المَعْرِفَةُ والسَّاعةُ (٣).
وفي الصَّحيحينِ ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ : ويَعُدُّونَ المُحَرَّمَ صَفَر (٤) ، بدون أَلفٍ بعدَهُ.
قال النَّوَوِيُّ : كانَ ينبَغي أن يُكتَب
__________________
(١) الصّحاح ، والتّكملة للصّاغاني ، واللّسان ، والتّاج. وصدره :
لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقَبُهُ
وأنشده في التّاج نقلاً عن الصّاغاني بصدرٍ آخر وجَعَل للصّدر المذكور عجزاً آخر غير ما هنا وقال إنّ إنشاده مُدَاخَلٌ.
(٢) جمهرة اللّغة ٢ : ٧٤٠.
(٣) انظر المحكم والمحيط الأعظم ٨ : ٣٠٧ ، والتّاج.
(٤) صحيح مسلم ٢ : ٩١٠ / ١٢٤٠ ، وفي صحيح البخاري ٢ : ١٧٥ : صفراً.