بقُدْرَةِ اللهِ
سِمَاكِيٌ ذَكَرْ |
|
حَياً لِمَنْ
عاشَ وقَتْلَاهُ هَدَرْ (١) |
وقَوْلٌ ذَكَرٌ : صُلبٌ مَتِينٌ. وصحّف الفِيروزآباديُّ كُلَّ ذلك فجعَلَهُ بالكسرِ والسُّكُونِ ، وهو وهمٌ واضِحٌ وغَلَطٌ فاضِحٌ ، كيفَ وهو استعارةٌ منَ الذَّكَرِ خَلافِ الأُنثَى ؛ وقالوا : شِعْرٌ ذَكَرٌ ، كما قالوا : شِعْرٌ فَحْلٌ.
ويَومٌ ذَكَرٌ ، ومُذَكَّرٌ ، [ وكمُحْسِنٍ ] (٢) : صَعْبٌ شدِيدٌ يكثرُ فيه القَتْلُ ؛ قال الأغلَبُ :
وكَانَ يَوْماً ذَكَراً مُبِينَا (٣)
والذَّكَرُ منَ الحَدِيد : أَيبَسُهُ وأَشَدُّهُ.
وسَيفٌ ذَكرٌ ، ومُذَكَّرٌ ، وذُو ذُكْرٍ ، وذُكْرَةٍ ، بضَمِّهِمَا : قاطعٌ حديدٌ ، أَو مطبوعٌ من خُلَاصَةِ الحديدِ. وقال أبو عُبيدَةَ : المُذَكَّراتُ سيوفٌ شَفَرَاتُها حَديدٌ ذَكَرٌ ومتُونُها أَنِيثٌ ، ويُقال أَنَّها منْ عَمَلِ الجِنِ (٤).
وذَهَبَتْ ذُكْرَةُ الرَّجُلِ والسَّيفِ ـ بالضَّمِّ ـ أَي حِدَّتُهُما ؛ وهي قطعةٌ من الفُولَاذِ تُجعَلُ في رأْسِ فأْسٍ وغيرِهِ.
وذُكُورُ الطِّيب : ما لا ردع له.
وذُكُورُ البَقْلِ : ما خَشُنَ مِنْهُ وغَلُظَ وكانَ إِلى المَرارَةِ ؛ وهي خِلافُ أَحرارِهِ الّتي تُؤْكَلُ للِينِها ورِقَّتِها ؛ قال :
ذَوَى بَقْلُها أَحْرَارُهَا وذُكُورُهَا (٥)
وأَرضٌ مُذْكِرٌ ـ كمُحْسِنٍ ـ ومِذْكَارٌ : تُنْبِتُ ذُكُورَ البَقْلِ.
وفَلَاةٌ مُذْكِرٌ ، ومِذْكَارٌ ، أَيضاً : ذاتُ أَهوالٍ لا يسلُكُها إلاّ الذَّكَرُ مِنَ الرِّجَالِ.
وطَرِيقٌ مُذْكِرٌ : مَخُوفٌ صَعْبٌ. ودَاهِيَةٌ مُذْكِرٌ ـ كمُحْسِن فِيهِمَا ـ ومُذَكَّرَةٌ ، كمُظَفَّرَة : ( شَديدَةٌ.
__________________
(١) الأساس : ١٤٤ ، بدون عزو.
(٢) في النّسخ : ومحسن ، والمثبت عن القاموس.
(٣) الأساس : ١٤٤ ، وقبله :
قد علموا يوم خنابزِينا
(٤) انظر الصّحاح.
(٥) عجز بيت ، كما في الأساس : ١٤٣ بدون عزو ، وصدره :
فَوَدّعْنَ أَقواع الشَّمائيل بعد ما