والسَّيِّرَانِ ، تَثْنِيَةُ سَيِّرٍ ؛ كسَيِّد : مَوضعٌ في شِعرِ الأَحْوَصِ ؛ قالَ :
ونَحْنُ بِأَعْلَى السَّيِّرَيْنِ نَسِيرُ (١)
وسِيرَوَانُ ، بالكسرِ : قريةٌ أَو كُورةٌ بالجَبَلِ ، وقَرْيَةٌ بِنَسَفَ لَا بِمِصْرَ ـ وغَلِطَ الفِيروزآباديُّ ـ مِنْها : إِبراهِيمُ (٢) بنُ مُعَاذٍ السِّيرَوَانِيُّ ؛ مُحَدِّث ، ومَوضعٌ بِفارِسَ ، ومَوضع قُربَ الرَّيَ.
وهَبِيرُ سَيَّارٍ : في ( ه ب ر ).
وسَمَّوا : سَيَّاراً ، وَمُسَيَّراً ، كعَبّاسٍ ومُظَفَّرٍ.
وأَبُو سَيَّارَةَ ، كعَبَّاسَة : في المَثَل.
والسُّيُوريُ : منسوبٌ إلى عَمَلِ السُّيُورِ عُرِفَ بِهِ جماعةٌ من المُحَدِّثينَ وغَيْرِهِم.
الكتاب
( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ) (٣) اذْهَبُوا في أَقطارِ الأَرضِ بأَجسامِكُمْ أَو بِإِجالَةِ أَفكارِكُم فانظُرُوا في أَصنافِ المَخْلُوقاتِ حَتّى تَعْرِفُوا كَيْفَ بَدَأَها ثُمَّ تَسْتَدِلُّوا بِذلِكَ على أَنَّهُ يُنْشِؤُها النَّشْأَةَ الثَّانِيَةَ.
( سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى ) (٤) هَيْئَتَها وحالَتَها الأُولى الَّتي كانَتْ عليها وَهِيَ كَونُها عَصىً. وانتِصابُ « سِيرَتَهَا » عَلى نَزْعِ الخافِضِ ؛ أَي إِلى سِيرَتِها ، أَو على الظَّرفِ ؛ أَي في طَرِيقَتِها ، أَو على تَقْدِيرِ فِعْلِها ؛ أي سَنُعِيدُها تَسِيرُ سِيرَتَها ، أَو عَلى أنَّ « أَعادَ » منقولٌ من « عاده » بمعنى عادَ إِلَيْهِ.
( وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ) (٥) أَي جَعَلْنا السَّيْرَ فِيها بمِقْدارٍ لا يُحتاجُ فيه إِلى حَمْلِ الزَّادِ ولا إِلى إِجهادِ الرَّواحِلِ بل بِحَيْثُ يَقِيلُ الغَادِي في قَرْيَةٍ ويَبِيتُ الرّائِحُ في
__________________
(١) ديوانه : ١٤١ ، ومعجم البلدان ٣ : ٢٩٧ وصدره :
أَقول لِعَمْرٍ وهو يلحَى عَلَى الصَّبَا
(٢) في معجم البلدان والقاموس : أَحمد بن إبراهيم.
(٣) العنكبوت : ٢٠.
(٤) طه : ٢١.
(٥) سبأ : ١٨.