( وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ) (١) أَي كُلُّ ما قدَّمُوه مِن صغيرِ أَعمالِهِم وكبيرِها مَسْطورٌ مكتُوبٌ عليهم ، أَو كلُّ ما دقَّ وجَلَّ مِمَّا هُو كائنٌ مكتوبٌ في اللَّوحِ المحفوظِ.
( أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ) (٢) المُسَلَّطُونَ على النَّاسِ المالِكُونَ لَهُم الغالِبُون على أَمرِهِم حتِّى يُدَبِّروا أَمرَ العالَم.
( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ) (٣) بمُتَسَلِّطٍ تجبُرهُم على الإِيمان ولكِن عليكَ أَن تَعِظَهُم. وقُرئَ بفتحِ الطَّاءِ ؛ أَي مُسَلَّط ؛ وهي لغةُ تَميمٍ (٤) فإنَّ « سَيْطَرَ » عندَهُم مُتَعَدٍّ.
( وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) (٥) « ما » موصولةٌ أَو مصدريَّةٌ ، والضَّميرُ لكلِّ مَن يَسْطُرُ أَو للحَفَظَةِ أَو أَصحابِ القَلَمِ على حذفِ المُضافِ.
( إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) (٦) أَحاديثهم الَّتي كانُوا يُسطِّرُونها ، أَو التُّرَّهات والأَباطيلُ ؛ مثلُ حديثِ رُسْتَمَ وإِسْفَنْدِيَارَ وغيرِهِ ممّا لا فائدةَ فيهِ.
الأثر
( وكانَ البيتُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ ـ يعني (٧) ـ سَطْرَين ) (٨) كذا هو بالسِّين المُهملة للجماعةِ ؛ أَي صَفَّيْنِ ، وعندَ الأصيليِّ « شَطْرَيْن » بالمُعجَمَةِ (٩) ، وهو تصحيفٌ نبَّه عليه عيَاضٌ (١٠).
سعر
سَعَرَ النَّارَ سَعْراً ـ كمَنَعَ ـ وأَسْعَرَها إِسْعَاراً ، وسَعَّرَهَا تَسْعِيراً : أَوقدَهَا. فاسْتَعَرَتْ ، وتَسَعَّرَتْ.
__________________
(١) القمر : ٥٣.
(٢) الطور : ٣٧.
(٣) الغاشية : ٢٢.
(٤) الكشّاف ٤ : ٧٤٥.
(٥) القلم : ١.
(٦) الأنعام : ٢٥ ، الأنفال : ٣١ ، المؤمنون : ٨٣ ، النّمل : ٦٨.
(٧) ليست من الأثر ، توضيح منه رحمهالله.
(٨) الموطأ ١ : ٣٩٨ / ١٩٣ ، البخاري ١ : ١٣٤ ، صحيح مسلم ٢ : ٩٦٦ / ٣٨٨.
(٩) انظر سنن البيهقي ٢ : ٣٢٧ / ٣٦٠٢.
(١٠) مشارق الأنوار ٢ : ٢١٤ ـ ٢١٥.