ضَرَبَ طُولَ الأَيْرِ مَثَلاً لكَثرَةِ الوَلَدِ كَمَا قالَ الشَّاعِرُ (١) :
فَلَوْ شَاءَ
رَبِّي كَانَ أَيْرُ أَبِيكُمُ |
|
طَوِيلاً
كأَيْرِ الحَارِثِ بنِ سَدُوسِ |
قالَ الأَصمعيُّ : كانَ للحارِثِ هذا واحِدٌ وَعِشْرُونَ ذَكَراً (٢). والانتِطَاق بِهِ مَثَلاً للاعتِضادِ والتَّقَويِّ بِهم.
والمعنى : من كَثُرَ إِخْوَتُهُ كَان منهم في عِزٍّ ومَنَعةٍ.
فصل الباء
بأر
البِئْرُ ، كعِهْنٍ : مَعْرُوفٌ ، وتُخَفَّفُ بإِبْدَالِ الهَمْزَةِ يَاءً ، وهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. الجمعُ : أَبْآرٌ على أَفْعَال ، وآبَارٌ بتَقْدِيم الهمزةِ ( على الباءِ وقلبها أَلِفاً ، وأَبْؤُرٌ كأَفْلُسٍ ، وبِئَارٌ كذِئَابٍ. وحافِرُها : البَآَّرُ ، كعَبَّاس. وقَولُ الفِيرُوز آبادِيّ : [ البَآرُّ ] (٣) ، غَلَطٌ ، وإِنَّمَا الأَبَّارُ : صَانِعُ الإِبَرِ ) (٤).
وبَأَرَ بِئْراً ، كمَنَعَ : حَفَرَهَا.
وأَبْأَرَهُ : حَفَرَ لَهُ بِئْراً.
والبُؤْرَةُ ، كالحُفْرَة ، زِنَةً ومَعْنَىً.
وبَأَرَ بُؤْرَةً وابْتَأَرَهَا : حَفَرَهَا.
ومن المجاز
بَأَرْتُ الشَّيءَ بَأْراً ، كمَنَعَ : خَبَّأْتُهُ ، وادَّخَرْتُهُ ، كابْتَأَرْتُهُ.
والبَئِيرَةُ ، كسَفِينَةٍ : الذَّخِيرَةُ ، كالبَئْرَة ، والبُؤْرَة ، كشَذْرَةٍ (٥) وغُرْفَةٍ.
وَابْتَأَرَ الجَارِيَةَ : جَامَعَها ؛ من البُؤْرَةِ
__________________
(١) وهو السُّرَادِق السّدوسيّ كما في التّاج ، وبلا نسبة في اللّسان والنّهاية.
(٢) عنه في الفائق ١ : ٦٨.
(٣) في « ع » : البآرُّ ، غيّرناه لتصحيح المتن ، ولكن الموجود في القاموس المطبوع هو البآَّر كما عليه المصنّف ، ولعلّه كانت لديه نسخة أُخرى من القاموس.
(٤) ما بين القوسين ليس في « ج ».
(٥) هكذا في « ج » وفي « ع » : كشذه ، لكن لم ترد بئرة إلاّ مكسورة في جميع كتب اللّغة.