ومدُّها كنايةٌ عن امتلائِهَا.
خضر
الخُضْرَةُ ، بالضَّمّ : أَحدُ الأَلوانِ بينَ السَّوادِ والبياضِ وهيَ إلى السَّوادِ أَقربُ ولهذا سُمِّي الأَخْضَرُ أَسودَ والأَسودُ أَخضرَ مجازاً ، فقولُ الفيروز آباديّ : الأَخضَرُ الأَسْوَدُ ضِدٌّ ، غلطٌ صريحٌ ، على أَنَّه لَا ضدِّيَّةَ في الأَلوانِ إلاّ بينَ البياضِ والسَّوادِ ، وأمّا سائرُها فيخَالِفُ بعضُهُ بعضاً.
وقَد خَضِرَ اللَّونَ وغيرُهُ خَضَراً ـ كتَعِبَ ـ وخَضَّرْتُهُ تَخْضِيراً : صيَّرتُهُ أَخْضَرَ ، كَأَخْضَرْتُهُ. فَهُوَ خَضِرٌ ـ ككَتِفٍ ـ وأَخْضَرَ ، وخَضِيرٌ ، وخَضُورٌ ، ويَخْضِيرٌ ، ويَخْضُورٌ ، وهيَ خَضِرَةٌ ، وخَضْرَاءُ ، وهُمْ وهُنَ خُضْرٌ. واخْضَرَّ ، واخْضَوْضَرَ.
والخُضَرُ : البُقُولُ ؛ واحدَتُها خُضْرَةٌ ـ كغُرْفَة وغُرَف ـ وهي في الأَصل لونُ الأَخْضَرِ ثمّ سُمِّيَ به ، كالخَضْرَاوَاتِ ؛ واحدِتُها خَضْرَاءُ ، وإنّما جُمِعَت بالأَلفِ والتّاءِ ـ وهُم لا يقولونَ نساءٌ حَمْرَاوَاتٌ ـ لاختلاطِها بالأَسماءِ. وتُطلَقُ على الفواكِهِ كالتُّفَّاحِ والكُمَّثْرَى وغيرِهما وعلى ما لا أَصلَ لَهُ كالقثَّاءِ والخيارِ والبطّيخِ.
واخْتَضَرْتُ الشَّجَرَ والكَلأَ : قطعتُهُ أَخْضَرَ ، كَخَضَرْتُهُ خَضْراً من باب نَصَرَ ...
و ـ النَّباتَ : أَكَلْتُهُ أَخْضَرَ ..
و ـ الفَاكِهَةَ : جنيتُها وأَكَلْتُها قبلَ إدراكِها.
والمُخَاضَرَةُ : بيعُ الثِّمارِ خُضْراً قبلَ بُدُوِّ صلاحِهَا.
والخَضِرُ ، ككَتِفٍ : النَّباتُ الحَسَنُ الأَخْضَرُ. والزَّرْعُ. والبَقْلَةُ الخَضْرَاءُ ، كَالْخَضِرَةِ ، والخَضِيرِ ـ ككَلِمَةٍ وأَمِيرٍ ـ وضَربٌ من الجَنْبَةِ كهَضْبَةٍ ، واحِدَتُهَا بهاءٍ ، والغُصْنُ الأَخْضَرُ ، والمكانُ الكَثيرُ الخُضْرَةِ ، كَالْيَخْضُورِ ؛ وهيَ أَرضٌ يَخْضُورٌ أَيْضاً ، [ ومَخْضَرَةٌ ] (١).
__________________
(١) في النّسخ : ومختضرة. والصّحيح ما أثبتناه عن القاموس واللّسان والتّاج فإنها هنا كما يقال : أَرض مَسْبَعة ومَذْئَبة بمعنى كثيرة السّباع والذّئاب.