ورجُلٌ مُخَصَّرٌ ، كمُظَفَّر : دقيقُ الخَصْرِ.
ومَخْصُورُ البَطْنِ : ضامِرُهُ.
وتَخَصَّرَ : وضعَ يدَهُ على خَاصِرَتِهِ ، كاخْتَصَرَ ، وتَخَاصَرَ.
وخَاصَرَ صاحِبَهُ : أَخَذَ بيدِهِ وتَسايَرا ويَدُ كُلٍّ منهما عندَ خَصْرِ صاحِبِه ، أَو مَشَى إلى جنبِهِ وخاصِرَةُ كُلٍّ منهما إلى خاصِرَةِ الآخَرِ ..
و ـ في الطَّرِيقِ : أَخذَ كُلٌّ منهما في طريقٍ حتَّى يلتقيا في موضعٍ.
وتَخَاصَرَ القومُ : أَخذ بعضُهُم بيدِ بعضٍ في المَشْي.
وخَصِرَ يومُنا خَصَراً ، كفَرِحَ : اشتدَّ ، فهُوَ خَصِرٌ ، ككَتِفٍ ..
و ـ الرَّجُلُ : أَصابَهُ البردُ في أَطرافِهِ ، وقد أَخْصَرَهُ البَرْدُ.
وثَغْرٌ خَصِرٌ : بارِدُ المُقَبَّلِ.
واخْتَصَرَ الكلامَ : أَوْجَزَ لفظَهُ مع استيفاءِ معناهُ ، أَو حذَفَ الفُضُولَ منهُ ، أَو اقتصَرَ على تقليلِ اللّفظِ دونَ المعنى ، أَو أَتَى بما دلَّ قليلُه على كثيرِهِ ، أَو رَدَّ كثيرَهُ إلى قليلِهِ وفيهِ معنَاهُ ..
و ـ الشَّيءَ : ضمَّ بعضَهُ إلى بعضٍ. والاسمُ : الخُصَيْرَى ، كالنُّهَيْبَى من الانتِهَابِ.
واخْتَصَرَ الطَّرِيقَ : أَخذَ في أَقَربِهِ. ومنه : مَخَاصِرُ الطُّرُقِ : وهي ما اخْتُصِرَ منها فكانَ أَقْرَبَها ، واحِدُها مُخْتَصَرٌ.
واخْتَصَرَ الجَزَّ : لَمْ يستَأصِلْهُ ..
و ـ بالعَصَا : اعتمَدَ عليهَا في مَشْيِهِ.
والمِخْصَرَةُ ، كمِلْعَقَة : قضيبٌ كان يُشير بهِ المَلِكُ إذا خاطَبَ والخَطِيبُ إذا خَطَبَ ؛ قال الجَاحِظُ : كانتِ العرَبُ تخطِبُ بِالْمَخَاصِرِ وتعتمدُ على الأَرضِ بالقِسِيِّ وتُشير بالعِصِيِّ ، حتّى كانتِ المَخَاصِرُ لا تفارِقُ أيدي الملوكِ في مجالِسِها ؛ ولذلكَ قال الشَّاعِرُ :
في كَفِّهِ
خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ |
|
مِنْ كَفِّ
أَرْوَعَ عِرْنِينِهِ شَمَمُ (١) |
__________________
(١) الفرزدق ديوانه ٢ : ٣٥٤ وهو البيت ١٢ من أَشهر قصيدة للفرزدق في مدح الإمام زين العابدين عليهالسلام. وقد حَرَّف الجاحظ البيت فقال في تبيانه : ٤١٠ : قال الشَّاعر في بعض الخلفاء.