وقولُهُم : كانَ هذا زَمَنَ التَّحْظِيرِ ، إشارَةٌ إلى ما فعَلَ عُمَرُ من قسمةِ وادي القُرى بين المسلمينَ وبينَ بني عُذْرَةَ ، وذلك بعد إجلائه اليهودَ عنهُ ، وهو كالتارِيخ عندهم.
والحَظِيرَةُ : قريةٌ كبيرةٌ من أَعمالِ بغدادَ من ناحيةِ دُجَيلٍ ، يُنسج فيها ثيابُ الكِرْبَاسِ الصَّفيقةُ وتُحمل منها إلى سائرِ البلادِ.
والحَظَائِرُ : موضعٌ باليمامةِ.
وأَدْهَمُ بنُ حَظْرَةَ ـ كهَضْبَة ـ اللَّخْمِيُّ الرَّاشدِيُّ : صحابيٌّ.
وحَظْرَةُ بنُ عَبَّادٍ : من وَلَدِهِ ؛ خَارِجيٌّ.
ومُحمَّدُ بنُ أحمدَ الحَظِيرِيُ ، كمَدِينيّ : مُحَدِّثٌ ، يُعرفُ بالجِنَانيِّ ـ بنونَينِ مخفّفاً وكسرِ الجيم ـ لا الجُنَّايي (١) ـ بضمِّ الجيمِ وتثقيلِ الموحّدةِ ـ كما صحّفَهُ الفيروزآباديُّ أَو نَسَخَةُ كتابِهِ.
والمِحْظَارُ ، بالكَسْرِ : ذبابٌ أخضرُ.
الكتاب
( وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً ) (٢) ممنوعاً ؛ أَي لا يمنعُهُ من عاصٍ لعصيانه ، أَو مقصوراً على طائفةٍ دون أُخرى.
( فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) (٣) كالمُتَكسِّرِ من يابسِ الشَّجرِ الّذي يجمعُه متَّخِذُ الحَظِيرَةِ. وقرئ بفتح الظّاء (٤) ؛ أَي كهشيمِ الحَظِيرَةِ أَو الشجرِ المُتَّخذِ لها.
الأثر
( مَنْ آجَرَ نَفْسَهُ فَقَدْ حَظَرَ عَلَى نَفْسِهِ الرِّزْقَ ) (٥) أَي حَجَرَ وَمنَعَ ؛ لأنّ مَنْ جعلَ نفسَهُ أجيراً فقد سدّ على نفسه أبوابَ التَّصرُّفِ والكسبِ سوى أُجْرَتِه
__________________
(١) هذا مقتضى ضبطه ومقتضى رسم النّسخ. إلاّ أنّ الموجود في القاموس وهو المنقول عن أبي الحصين وابن كادش كما في التّاج : الجُبَّائيّ.
(٢) الإسراء : ٢٠.
(٣) القمر : ٣١.
(٤) وهي قراءة الحسن انظر المحتسب ٢ : ٢٩٩ ، اتحاف فضلاء البشر : ٥٢٥.
(٥) الكافي ٥ : ٩٠ / ١ ، مجمع البحرين ٣ : ٢٧٤.