ومِخْلَافُ جَهْرَان ، كسَكْرَان : من مَخَالِيفِ اليَمَنِ ، يُنْسَبُ إِلى جَهْرَانَ بنِ يَحْصِبَ من حِمْيَرٍ (١).
وجِهَار ، ككِتَاب : صَنَمٌ كانَ لهَوَازِنَ بعُكَاظٍ.
وجَهَار سُوجَ (٢) ، بفتحِ الجيمِ الأُولى وضمِّ السِّينِ المهملةِ وسكونِ الواوِ : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ ، وهو اسمٌ فارسِيٌّ مُرَكَّبٌ من كَلِمَتَيْنِ ؛ ومَعْنَاهُ الجِهَاتُ الأَربَعُ.
الكتاب
( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً ) (٣) لَنْ نُصَدِّقَكَ ولَن نُقِرَّ بِنُبُوَّتِكَ حَتَّى نَرَى اللهَ ظاهراً عياناً لا حِجابَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، تَعَالَى عن ذلكَ عُلُوّاً كَبيراً ، وإِنَّما أَكَّدُوا بذلكَ لِئَلاَّ يُتَوَهَّمَ أَنَّ المُرادَ بالرُّؤْيَةِ العِلْمُ أَوِ التَّخَيُّل على مَا يَرَاهُ النَّائمُ.
( لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) (٤) أَي لا يُحِبُّ أَنْ يَجْهَرَ أَحَدٌ بالقَبيحِ من القَوْلِ إِلاَّ جَهْرَ مَنْ ظُلِمَ بِأَن يَدْعُوَ على ظالِمِهِ أَو يَتَظَلَّمَ منهُ ويَذْكُرَهُ بِمَا فيهِ من السُّوءِ ، أَو أَن يُبْدَأَ بالشَّتيمَةِ فَيَرُدّ على الشَّاتمِ.
وقُرِئَ : « إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ » (٥) بالبناءِ للفاعلِ ، وهو استثناءٌ مُنْقَطِعٌ ؛ أَي ولكِنَّ الظَّالِمَ يَرْتَكِبُ ما لا يُحِبُّهُ اللهُ فَيَجْهَرُ بالسُّوءِ.
( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ) (٦) مَرَّ في « خ ف ت ».
الأثر
( مَنْ رَآهُ جَهَرَهُ ) (٧) كمَنَعَهُ ، أَي عَظُمَ في عَيْنِهِ ؛ من جَهَرْتُهُ ، إِذا رَأَيْتَهُ عَظيمَ المَنْظَرِ ، فالضَّميرُ عائدٌ إِلى المَرْئيِّ. أَو رَاعَهُ بهَيْئَتِهِ وجَمَالِهِ ؛ من جَهَرَنِي فُلانٌ ، إِذا رَاعَنِي حُسْنُهُ ،
__________________
(١) في « ج » : جهير بدل : حمير.
(٢) في معجم البلدان ٢ : ١٩٣ : جِهار سوج بكسر الجيم ضبط قلم.
(٣) البقرة : ٥٥.
(٤) النّساء : ١٤٨.
(٥) وهي قراءة ابن عباس وابن جبير والضحّاك وغيرهم انظر المحتسب ١ : ٢٠٣ والإتحاف : ٢٤٧.
(٦) الإسراء : ١١٠.
(٧) الغريبين ١ : ٣٨٨ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ١٨٢ ، النّهاية ١ : ٣٢٠.