أو هو مركّب من أجزاء حال كلّ واحد منها ما ذكر فيكون مخلوقاً ، أو بأنَّ كلَّ قابل للحدّ والنهاية قابلٌ للزيادة والنقصان لا يتأبّى عنهما في حدِّ ذاته ، وإن استقرَّ على حدّ معيّن فإنّما استقرَّ عليه من جهة جاعل . ثمَّ استدلّ عليهالسلام بوجه آخر وهو ما يحكم به الوجدان من كون الموجد أعلى شأناً وأرفع قدراً من الموجَد ، وعدم المشابهة والمشاركة بينهما ، وإلّا فكيف يحتاج أحدهما إلى العلّة دون الآخر ؟ وكيف صار هذا موجداً لهذا بدون العكس ؟ ويحتمل أن يكون المراد عدم المشاركة والمشابهة فيما يوجب الاحتياج إلى العلّة فيحتاج إلى علّة اُخرى . قوله : فرق بصيغة المصدر أي الفرق حاصل بينه وبين من صوّره ؛ ويمكن أن يقرأ على الماضى المعلوم .
٣٧ ـ يد : عليُّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقيِّ ، عن أبيه ، عن جدِّه أحمد ، عن البزنطيّ ، عن محمّد بن حكيم قال : وصفت لأبي إبراهيم عليهالسلام قول هشام الجواليقيّ ، وحكيت له قول هشام بن الحكم : إنّه جسم فقال : إنَّ الله لا يشبهه شيء ؛ أيّ فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم ، أو صورة ، أو بخلقة ، او بتحديد وأعضاء ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً .
بيان : الخناء : الفحش في القول ، ويحتمل أن يكون الترديد من الراوي .
٣٨ ـ يد : ابن المتوكّل ، عن محمّد العطّار ، عن سهل ، عن محمّد بن عليِّ القاسانيّ قال : كتبت إليه عليهالسلام : أنَّ من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد . قال : فكتب عليهالسلام : سبحان من لا يحدّ ولا يوصف ولا يشبه شيء ، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
٣٩ ـ يد : ماجيلويه ، عن محمّد العطّار ، عن الأشعريّ ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن جريش الرازيّ ، عن بعض أصحابنا ، عن الطيّب ـ يعني عليّ بن محمّد ـ وعن أبي جعفر عليهماالسلام أنّهما قالا : من قال بالجسم فلا تعطوه من الزكاة ولا تصلّوا وراءه .
٤٠ ـ نص : أبو المفضّل الشيبانيّ ، عن أحمد بن مطوّق
بن سوار ، عن المغيرة بن محمّد بن المهلب ، عن عبد الغفّار بن كثير ، عن إبراهيم بن حميد ، عن أبي هاشم ، عن
مجاهد ، عن ابن عبّاس قال . قدم يهوديٌّ على رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ يقال له : نعثل ـ فقال : يا محمّد إنّي
سائلك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فإن أنت أجبتني عنها أسلمت على يدك