من كلِّ شيءٍ ، قال يصف قطاةً :
عَلَى أَحْوَذِيَّيْنِ اسْتَقَلَّتْ عَلَيْهِمَا (١)
يعني على جناحينِ خفيفينِ.
وماءٌ أَحْوَذِيٌ : سريعُ الإِسهالِ.
وأَحْوَذَ الصَّانِعُ القدح (٢) : جعلَهُ أَحْوَذِيّاً ، أَي خفيفاً.
واستَحْوَذَ عليه : غلبَهُ واستَوْلى عليه ، وهو أَحَدُ ما جاءَ على الأَصلِ كاستَصْوَبَ واستَنْوَقَ.
والحَاذُ : موضعُ اللّبدِ مِنْ ظَهْرِ الفرسِ.
والحَاذَانِ : موقعا ذنبِ البعيرِ من فخذيهِ ، يقالُ : بعيرٌ ضخم الحَاذَيْنِ.
ومن المجاز
هو خفيفُ الحَاذِ كما يقال خفيفُ الظهرِ ، أَي قليلُ المالِ والعيالِ.
ورجلٌ أَحْوَذِيٌ ، وحَوِيذٌ : خفيفٌ في الأُمورِ لحذقِهِ وعلمِهِ بها ، فهو يسوقُ الأُمورَ أَحسنَ مَساقٍ.
وهما بحَاذَةٍ واحدَةٍ ، أي بحالةٍ.
والحَاذ : شجرٌ أَو نبتٌ ، واحدتُهُ حَاذَةٌ.
والحوْذَانُ ، كخَوْلَانَ : نبتٌ له نورٌ أَصفرُ ، واحدتُهُ بهاءٍ.
وذاتُ الحَاذِ : موضع في شعر العجَّاج (٣).
الكتاب
( أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ ) (٤) أَلم نَغْلِبْكُمْ ونتمكَّن ( من ) (٥) قتلكُمْ وأَسرِكُم فأَبقينا عليكم ولم نفعل مِن ذلك شيئاً ، أَو أَلَسنا غلبناكُمْ على رأَيكُمْ في الدُّخول في الإِسلام ومنعناكُمْ منه وأَرشدناكُم إِلى مصالحكُمْ فادفعوا (٦) إِلَينا نصيباً مِن وجدكم.
__________________
(١) هو حميد بن ثور ، ديوانه : ٢٨ ، وانظر شرح المفصل ٤ : ١٤١ ، واللَّسان ، ويروى عجزه :
فما هي إلاّ لمحة ومَغِيبُ
(٢) في « ج » : قدحه.
(٣) إشاره إلى قوله :
ظَلَّ بذاتِ الحاذِ والجذُورِ
ديوانه برواية وشرح الأصمعي : ٢٣٣.
(٤) النّساء : ١٤١.
(٥) ليست في « ت » و « ج ».
(٦) في « ت » و « ج » : وادفعوا.