أَو حرفٌ لمعنى المفاجاةِ أَو حرفٌ مُؤَكَّدٌ أَي زائدٌ؟ أَقوالٌ.
الخامسُ : أَن تكون للتَّأْكيدِ بأَن تُحملَ على الزِّيادةِ قالَهُ أَبو عبيدةَ وتبعهُ ابنُ قتيبةَ (١) وحملا على (٢) آياتٍ منها : ( إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ ) (٣).
السَّادسُ : أَن تكون للتَّحقيقِ ك « قَدْ » وحُمِلَ عليه الآيةُ المذكورةُ ، قال ابن هشامٍ : وليس القولانِ بشيءٍ (٤).
أزذ
الآزاذُ ، بمدَّةٍ بعد الهمزةِ : نوعٌ من أَجودِ التَّمرِ ، فارسيٌّ معربٌ ، وهو من النّوادرِ الَّتي جاءت بلفظِ الجمعِ للمفردِ ، قال أَبو عليٍ (٥) : إِن شئت جعلت الهمزةَ أصلاً فيكون مثل : خاتامٍ ، وإِن شئت جعلتها زائدةً فيكون مثلَ : أَفعالٍ ، وأَمَّا قول الشَّاعر :
يَسُوسُ فيها الزَّاذُ والأَعرافُ (٦)
فقال أَبو حاتمٍ : أَرادَ الآزاذَ فخففَ الوزنِ (٧).
وجابرُ بنُ أَزَذٍ المقرئُ وأُمُّ بكرِ بنتُ أَزَذٍ ـ كسَبَبٍ فيهما ـ كلاهما من تابعي الشَّامِ.
و (٨) آزاذَانُ ، بالمدِّ : قريه بِهَرَاة بها قبرُ الشَّيخِ أَبي الوليدِ أَحمدَ بن أَبي رَجَا شيخِ البهاريِّ ..
و ـ : قريةٌ بإِصبهانَ ، منها : قُتَيْبَةُ بنُ مهران المُقريءُ الآزاذَانِيُ الكبيرُ الشَّأْنِ في علم القِراءاتِ والقرآنِ ، كان يقول : قَرأَتُ القرانَ كلَّهُ على الكسائِيِّ وقرأَ عليَّ الكسائيُّ القرآنَ كلَّهُ (٩).
__________________
(١) همع الهوامع ١ : ٢٠٥ ، المغني ١ : ١١٦.
(٢) كذا في النّسخ وفي المصدرين : حملا عليه.
(٣) الحجر : ٢٨.
(٤) المغني ١ : ١١٦.
(٥) عنه في المصباح المنير : ١٣ و ٢٦٠.
(٦) كذا في النّسخ وفي المصباح المنير والجمهرة ٢ : ٧٦٦ و ٢ : ١١٢٠ و ٣ : ١٢٩٢ ، والتكّملة للصّاغاني واللّسان « عرف » وكذلك التّاج :
يغرس فيها الزّاذ والأعرافا
(٧) عنه في المصباح المنير : ١٣ و ٢٦٠.
(٨) في « ت » و « ج » : « أو » بدل : « و».
(٩) الأنساب ١ : ٦٣.