يكونُ الاتِّفاقُ لفظاً ومعنىً من غيرِ تغييرٍ أَو بتغييرٍ يسيرٍ.
وسد
الوِسادُ ، كَكِتابٍ : كُلُّ ما يُتَوَسَّدُ بِهِ وإنْ كانَ من تُرابٍ. الجمعُ : وُسُدٌ ، ككُتُبٍ.
والوِسَادَةُ ، بالهاءِ مثلَّثةً والكسرُ أَشهرُ : المِخَدَّةُ ، فهيَ أَخَصُّ من الوِسادِ ، أَو هما واحدٌ ، وتُطْلَقُ على الفِراشِ والمُتَّكَإِ تَوَسُّعاً. الجمعُ : وِساداتٌ ، وَوَسائِدُ.
ووَسَّدْتُهُ الشَّيءَ تَوْسيداً : جَعَلْتُهُ تحت رَأْسِهِ ، وتَوَسَّدَهُ هُوَ.
وأَوْسَدَ في السَّيرِ : أَسرَعَ ..
و ـ الكَلْبُ بالصَّيدِ : أَغراهُ بِهِ ، كآسَدَهُ إِيساداً ، وأَسَّدَهُ تَأْسِيداً.
ومن المجاز
هوَ عَريضُ الوِسادِ : للأَبلَه ، لأنَّ من عَرُضَ وِسادُهُ عَرُضَ قَفاهُ وعَظُمَ رَأسُهُ وهما دليلُ الغباوةِ.
وهو يَتَوسَّدُ الهَمَّ ، إذا كانَ مُلازماً لَهُ مُكِبّاً عليهِ مُلازَمَةَ النّائِمِ لوِسادِهِ وإكبابِهِ عليهِ.
ووَسَّدْتُ إِلَيْهِ الأَمرَ تَوْسيداً : جَعَلْتُهُ إليهِ.
ووِسادَةُ : موضِعٌ بطَريقِ المَدينَةِ مِنَ الشّامِ في آخِرِ جِبالِ حَوْرانَ.
والوسائِدُ : موضعٌ لِبَني تَميمٍ بأَرضِ نَجْدٍ.
الأثر
( ذاكَ رَجُلٌ لا يَتَوَسَّدُ القُرْآنَ ) (١) يَحْتَمِلُ أَن يكونَ مَدحاً لَهُ ووَصْفاً بأَنَّهُ يُعَظِّمُ القُرآنَ ويُواظِبُ على قَراءَتِهِ ولا يَنامُ عن تِلاوَتِهِ ، ومثلُهُ الحديثُ الآخَرُ : ( لا تَوَسَّدُوا القُرْآنَ وَاتْلُوهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ ) (٢) ، وفي حديثٍ آخَر : ( مَنْ قَرَأ ثَلاثَ آياتٍ في لَيْلَةٍ لَمْ يَبِتْ مُتَوَسِّداً لِلْقُرْآنِ ) (٣) ، ويُحْتَمَلُ أَن يكونَ ذَمّاً لَهُ
__________________
(١) و (٢) و (٣) الفائق ٤ : ٥٩ ، النَّهاية ٥ : ١٨٣.