والوَريدُ : العِرْقُ الحامِلُ للدَّمِ سِوَى الشَّرايينَ ، سُمِّيَ وَريداً لأَنَّ الرُّوحَ والدَّمَ يَرِدُهُ. الجمعُ : أوْرِدَةٌ.
والوَريدانِ : عِرْقان مُكْتَنِفانِ لِصَفحَتَيِ العُنُقِ في مُقَدَّمِها ينشعبانِ من الرَّأسِ ويتَّصلانِ بالوَتينِ.
ومن المجاز
وَرَدَ الرَّجُلُ البَلَدَ : أَشرَفَ عليهِ أَو وَصَلَهُ دَخَلَهُ أو لم يَدْخُلهُ ..
و ـ عليهِ كتابٌ سَرَّهُ مَوْرِدُهُ : وافاهُ ..
و ـ أَمرٌ لم يُطِقْهُ : حَضرهُ.
وأَوْرَدَ عليهِ ما غَمَّهُ : أدخَلَهُ عليهِ.
ووَرَدَهُ وارِدٌ : حَضَرَهُ أَمرٌ أهَمَّهُ.
وتَوَرَّدَ القومُ والخَيْلُ البَلَدَ : دَخَلوها قليلاً قليلاً.
وهو يَتَوَرَّد المَهالِكَ : يَدخُلها.
ووَرَدَتْهُ الحُمَّى : أخَذَتهُ لوَقتِ دونَ وَقْتٍ. والاسمُ : الوِرْدُ بِالكسرِ ، هوَ نَوْبَةُ أَخذِها ووَقتُ إِتيانِها ، وقد تُسَمَّى بِهِ الحُمَّى نفسُها إذا كانت كذلكَ ، وقد وُرِدَ المَحْمُومُ ـ بالبناءِ للمفعولِ ـ فهوَ مَوْرُودٌ ، قالَ أعرابيٌّ لآخَرَ : ما أَمارُ إفْراقِ المَوْرُودِ؟ فقالَ : الرُّحَضاءُ ، يُريدُ ما عَلامَةُ بُرْءِ المَحْمُوم ، فقالَ العَرَقُ (١).
والوِرْدُ ـ بالكسرِ ـ من القُرآنِ والدُّعاءِ : الوَظيفَةُ ، وهي الطَّائِفَةُ منهُ يُوظِّفُها على نَفْسِهِ يَقْرَؤُها. الجمعُ : أَوْرَادٌ.
واسْتَوْرَدَ الضَّلالَةَ : وَرَدَها.
واسْتَوْرَدَهُ الضَّلالَةَ : أورَدَها إيّاهُ (٢).
واسْتَقامَتِ المَوارِدُ : الطُّرُقُ ، وأصلُها طُرُقُ الوارِدينَ ، واحِدُها مَوْرِدٌ أو مَوْرِدَةٌ.
وسَلَكَ المَوْرِدَةَ ، أي الجادَّةَ.
وشَجَرَةٌ وارِدَةُ الأَغصانِ والأفنانِ : طَويلَتُها تَرِدُ الأَرضَ.
وشَعَرٌ وارِدٌ : يَرِدُ الكَفَلَ ؛ لِطُولِهِ.
وهوَ وارِدُ الأَنفِ ، وَوارِدُ الغُضروفِ ، إذا كانَ فيهِما طول.
__________________
(١) أساس البلاغة : ٤٩٦.
(٢) في أساس البلاغة : أَورَدَهُ إيّاه.