كَلْبٍ ، فجاءَ الإِسلامُ وهوَ عندهم ، وبِهِ سمَّوا عبدَ وُدٍّ ، ويقولونَ فيهِ : أدُّ أَيضاً ، بإِبدالِ الواوِ همزةً.
والوَدُّ : الوَتِدُ ، سكَّنوا التّاءَ وقلبوها دالاً فأَدغَمُوها في الدّالِ ، وهي لُغَةُ نَجْدٍ وبَعْضِ تَميمٍ.
و ـ : جَبَلٌ قُرْبَ الثَّعلَبيَّةِ ، وإيّاهُ عَنَى امْرُؤُ القَيْسِ في قَوْلِهِ :
وتَرى الوَدَّ
إذا ما أَشْحَذَتْ |
|
وَتُواريهِ إذا
ما تَعْتَكِرْ (١) |
وَوُدٌّ ، بالضَّمِّ : بِتِهامَةَ (٢).
وَوَدّاءُ ، كَحَمْراء : تُنسَب بُرْقَةُ وَدَّاءَ (٣).
وبَطْنُ الوُدَداءِ ـ كَعُلَماءَ ـ ويفتحُ : وادٍ واسِعٌ.
وَوَدّانُ ، كَحَسَّان : موضعٌ بينَ الحَرَمَيْنِ ، على مرحلةٍ من الجُحْفَةِ ، بينها وبينَ الأبواءِ ، يُنْسَبُ إليهِ صَعْبُ بنُ جُثامَةَ بنِ قَيْسٍ الوَدَّانِيُ الصَّحابيُّ وكانَ يَنْزِلُ بِهِ ..
و ـ : جَبَلٌ طويلٌ بينَ فَيْدٍ وجَبَلَي طَيِءٍ ..
و ـ : مَدينةٌ بإفريقِيَّةِ.
ومَوَدَّةُ : اسمُ امرَأةٍ ، وقولُ الفيروزاباديِّ : والمَوَدَّةُ : الكِتابُ وبِهِ فُسِّرَ : ( تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ ) بِالْمَوَدَّةِ (٤) أَي بالكُتُبِ ، لا مُعَوَّلَ عليهِ حتَّى إنَّ أكثَرَ المفسِّرينَ أعرَضَ عن نقلِهِ فضلاً عن القولِ بِهِ.
الكتاب
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) (٥) سيحدِثُ لهم في القلوبِ مَوَدَّةً من غيرِ سَبَبٍ
__________________
(١) تهذيب اللّغة ١٠ : ٥٢٤ ، ديوان الأدب ٢ : ٢٩٤ ، وفيهما : فترى بدل : وترى. والبيت في ديوانه : ١٠٥ :
تُخرجُ الوَدَّ إذا ما أشْجَذَتْ |
|
وَتُوارِيهِ إذا ما تَشْتَكِرْ |
(٢) في معجم البلدان ٥ : ٣٦٦ : موضعٌ بتهامة.
(٣) كذا في « ت » و « ج » ونسخة بدل في « ش » ، وفي متن « ش » : بنسف ، وفي معجم البلدان : موضع ذكر في بُرقة ودّاء.
(٤) الممتحنة : ١.
(٥) مريم : ٩٦.