وبَلَغَتْ مِنْهُ ، وهِيَ داهِيَةٌ نَآدٌ ، ونَؤُودٌ ، وَنَآدَى ـ كَسَحابٍ وَرَسُولٍ وَنَصارَى ـ ونآئدُ كسَحائِبَ ..
و ـ الأَرضُ : نزَّتْ.
ونَأَدَهُ ، كَمَنَعَهُ : حَسَدَهُ ، كَأنَّهُ فَدَحَهُ فَدْحَ الدّاهِيَةِ ، فهو نَؤُودٌ كَحَسُودٍ زِنَةً وَمَعْنىً.
نثد
نَثِدَ الكَمْأُ نَثْداً ، بِالمُثَلَّثَةِ كَتَعِبَ : نَبَتَ ..
و ـ الغُبارُ وَنَحْوِهِ : سَكَنَ وَرَكَدَ ، ومنهُ
الأَثرُ : ( فَجاءَتْ بِسَويقٍ إذا أنا حَرَّكْتُهُ ثارَ لَهُ قشارٌ وَإذا تَرْكْتُهُ نَثِدَ ) (١).
نجد
النَّجْدُ ، كَفَلْسٍ : العُلوُّ والارتفاع ، وما غَلُظَ مِنَ الأَرضِ وعَلا وأَشرَفَ مُعْتَرِضاً بَيْنَ يَدَيْكَ يَرُدُّ طَرْفَكَ عَمّا وراءهُ ليس بالشَّديد الارتفاع ، كالنِّجادِ ككِتابٍ. الجمعُ : نُجُودٌ ، ونِجادٌ ، وأَنْجُدٌ ، وأَنْجِدَةٌ ، وليسَ هذا جَمْعَ نُجُودٍ كما تَوَهَّمه الجوهريُّ والفيروزاباديُّ إذ لم يُسْمَعْ « أَفْعِلَة » جَمْعاً لـ « فُعُولٍ » بل جَمْعُ نَجْدٍ كَـ « وَهْي وأَوْهِيَةٍ » أَو جَمْعُ نِجادٍ مُفْرَداً أَو جَمْعاً ك « خِمارٍ وأَخْمِرَةٍ » ، قالَ النَّضَرُ بنُ شُمَيْلٍ : تَقُولُ أُعْلُ هاتِيكَ النِّجَادَ وذلكَ النِّجادَ تُوَحِّدُهُ.
ومن المجاز
هُوَ طَلاّعُ أَنْجُدٍ ، وَطَلاّعُ أَنْجِدَةٍ ، إذا كانَ سامِياً لِمَعالي الأُمورِ رَكّاباً لِصِعابِها.
والنَّجْدُ أَيضاً : الطَّريقُ الواضِحُ أَو ما كانَ منهُ في ارتِفاعٍ ، والمكان القفرُ لا شَجَرَ فيهِ لصَلابَتِهِ ، والثَّديُ لارتِفاعِهِ ، وما يُزَيَّنُ بِهِ البَيْتُ من سُتُورٍ وَفُرُشٍ ووِسادٍ. الجمعُ : نُجُودٌ ، وَنِجادٌ. وَنَجَّدْتُ البَيْتَ تَنْجيداً : زَيَّنْتُهُ بِها.
والنَّجَّادُ ، كَعَبّاسٍ : الَّذي يُعالِجُ الفُرُشَ
__________________
(١) الفائق ٤ : ٨٤ ، النّهاية ٥ : ١٤١.