الأمْطارُ اشْتَدَّتْ وَصَلُبَتْ.
( أَلْبَدَا بِالْأَرْضِ ) (١) أَي قَعَدَا مُطْمَئِنَّينِ.
( أَأَنْفُجُ أَمْ أُلْبِدُ ) (٢) جاء تفسيره في الحديث : ( فَإنْ قالَتْ : أنْفجْ ، باعَد الإناءَ مِنَ الضَّرْعِ ؛ حَتَّى تَشْتَدَّ الرَّغْوَةُ ، وإِنْ قالَتْ : أَلْبِدْ ، أدْنَى الإناءَ مِنَ الضَّرْع ؛ حَتَّى لا تَكُونَ لَهُ رَغْوَةٌ ) (٣).
( الْبُدُوا لُبُودَ الرَّاعي عَلى عَصاهُ ) (٤) يُريدُ اقْعُدُوا في بُيُوتِكُمْ وَالْزَمُوها وَلا تَخْرُجُوا مِنْها كما يَعْتَمِدُ الرّاعي على عصاهُ ثابتاً لا يَبْرَحُ.
( وإلْبادُ البَصَرِ في الصَّلاةِ ) (٥) أي لُزُومُهُ مَوْضِعَ السُّجُودِ ، مِن ألْبَدَ بِالأرضِ إذا لَزِمَها ، أوْ خَفَضَهُ وَطَأْطَأَهُ ، مِنْ أَلْبَدَ رَأسَهُ إذا طَأطَأ عِنْدَ دُخُولِ البابِ.
( خِدَبّاً مُلْبِداً ) (٦) الخِدَبُّ ، كَهِجَفٍّ : الضَّخْمُ. والمُلْبِدُ ، كَمُحْسِنٍ : الَّذي عَلَيْهِ لُبْدَةٌ من وَبَرِهِ.
( مِثْلَ خِصْوَةِ التَّيْسِ المَلْبُودِ ) (٧) أيِ التَّيْسُ المُكْتَنِزُ لَحْماً كَأنَّهُ لُبِدَ لَبْداً.
( عِصابَةٌ مُلْبِدَةٌ ) (٨) كمُحْسِنَةٍ ، أي لَصِقُوا بالأرضِ وأَخْمَلُوا أَنْفُسَهُمْ.
( لَيْسَ بِلَبِدٍ فَيَتَوَقَّلَ ) (٩) ككَتِفٍ ، أَي لَيْسَ بِمُسْتَمْسِكٍ مُتَلَبِّدٍ فَيُسْرَعَ فيهِ الصُّعُودُ.
المثل
( تَلَبَّدي تَصَيَّدي ) (١٠) مِنْ تَلَبَّد إذا لَصِقَ بالأرضِ لِيَخْتِلَ الصَّيْدَ. يُضْرَبُ لِلَّذي يُظْهِرُ سُكُوتاً فإذا رَأَى فُرْصَةً اغْتَنَمَها ، وَهُوَ في مَعْنى قَوْلِهِمْ : ( مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباعَ ) (١١).
__________________
(١) الفائق ٣ : ٢٩٩ ، النَّهاية ٤ : ٢٢٥.
(٢) و (٣) غريب الحديث لابن قتيبة ١ : ٥٧٣ ، وفي الفائق ٤ : ١٢.
(٤) الفائق ٣ : ٣٠٠ ، النَّهاية ٤ : ٢٢٤.
(٥) الفائق ٣ : ٣٠٠ ، النَّهاية ٤ : ٢٢٥.
(٦) الفائق ٣ : ٢٠٣ ، النَّهاية ٢ : ١٢ و ٤ : ٢٢٥.
(٧) حلية الأولياء ٦ : ١٠٣ ، والنَّهاية ٤ : ٢٢٥.
(٨) الفائق ٣ : ٣٠١ ، النَّهاية ٤ : ٢٢٥.
(٩) غريب الحديث لابن الجوزي ٢ : ٤٨٠ ، النَّهاية ٤ : ٢٢٤ و ٥ : ٢١٥.
(١٠) مجمع الأمثال ١ : ١٢٧ / ٦٤٩.
(١١) مجمع الأمثال ٢ : ٣٠٩ / ٤٠٥٣.