وسَجَدَ سَجْدَةً واحدةً ـ بالفتحِ ـ وسِجدَةً طويلةً ، بالكسرِ.
وعلى وَجْهِهِ سَجَّادَةٌ ، كعَبَّاسةٍ : وهي أثرُ السُّجُودِ ، وبها سمِّىَ سَجَّادَةً صاحبُ أَبي حنيفةَ.
والسَّجَّادَةُ أَيضاً : الخُمْرَةُ ؛ وهي حصيرٌ صغيرٌ قَدرَ ما يُسْجَدُ عليه ، كالمَسْجَدَةِ ، كمَرْحَلَة.
والمَسْجَدُ ، كمَقْعَد : موضعُ السُّجُودِ من بَدَنِ الإِنسانِ ، والآرابُ السَّبعةُ مَساجِدُ ، ومنه : ( يُجعَلُ الكافورُ على مَساجِدِ الميّتِ ) (١).
وكمَنْزِلٍ : بيتُ الصَّلاةِ وموضعُها ، وموضعُ السُّجُودِ من الأَرضِ ، وذَهَبَ سيبويه إِلى أَنِّه اسمٌ للبيتِ لا غيرُ ، ولا يُرادُ به موضعُ السُّجُودِ ؛ ولو أردتَ ذلك لقلت : مَسْجَدٌ ؛ بفتحِ الجيمِ (٢).
ومن كلامِ الحجَّاجِ : لِيَلْزَمْ كُلُّ رَجُلٍ مَسْجَدَةُ ـ بفتحِ الجيم ـ أَرادَ موضعَ سُجُودِهِ.
وقال الفرّاءُ : سَمِعْنا المَسْجِدَ بالكسرِ والفتحِ (٣) ، يعني في المكانِ.
والمَسْجِدانِ : مَسْجِدُ مكَّةَ والمدينةِ.
ومن المجاز
سَجَدَ البعيرُ وأَسْجَدَ : طَأْمَنَ رأسَهُ لراكبِهِ ؛ قال :
وقُلْنَ لَهُ أَسْجِدْ لِلَيْلَى فَأَسْجَدا (٤)
وسَجَدَتِ النَخْلَةُ والشَجَرةُ : مالَتْ من كثرةِ حَمْلِها ، وهي نَخْلٌ وشجرٌ ساجدٌ ، وسَواجِدُ.
والسَّفِينةُ تَسْجُدُ للرِّياحِ : تَمِيلُ بمَيْلِها.
وعَيْنٌ ساجِدَةٌ : فاتِرةٌ.
وأَسجَدَت عَينيها : غَضصَّتْهُما وفَتَّرَتْهُما.
وأَسْجَدَ الرَّجُلُ : أَدامَ النَّظَرَ.
__________________
(١) انظر وسائل الشيعة ٣ : ٣٧ باب وجوب جعل الكافور على مساجد الميّت ، ح ١ ، ٥.
(٢) الكتاب ٤ : ٩٠.
(٣) انظر الصّحاح.
(٤) الشّطر بلا عزوٍ في التّهذيب ١٠ : ٥٦٩ ، والمقاييس ٣ : ١٣٣ ، والأساس ، والنّهاية ٢ : ٣٤٢ ، واللّسان ، والتّاج.