مثلُهُ قَطُّ ، وقال نَصرٌ : رَيْدانُ قَصْرٌ عظيمٌ بظَفَارِ من بلادِ اليمنِ يَجري مَجْرَى غُمْدانَ وأَشكالِهِ (١).
ورَيْدانُ أَيضاً : أُطُمٌ بالمدينةِ لآلِ حارثةَ بنِ سَهْلِ بن الأَوسِ ، وهو في قِبْلَةِ مسجدِ الفَضِيخِ.
وابن رَيْدانَ : محدِّثٌ ، واسمُهُ عبدُ الخالقِ بنِ صالحٍ المِسْكِيُ (٢).
المثل
( هُوَ يُعْطِي الهَيْدانَ والرَّيْدانَ ) (٣) كريحان فيهما ، أَي مَن يَعرِفُ ومَن لا يَعرِفُ ، ويأتي في : « ه ي د ».
فصل الزّاي
زأد
زَأَدَهُ زَأْداً ، كمَنَعَ : أَفْزَعَهُ ، وقد زُئِدَ ـ بالبناءِ للمجهولِ ـ فهو مَزْؤُودٌ. والاسمُ : الزُّؤْدُ ، كقُفْلٍ وعُنُقٍ.
ومن المجاز
ليلةٌ مَزْؤُودَةٌ ، كمَشْهُودَةٍ ، أَي ذاتُ زُؤْدٍ وفَزَعٍ ؛ كأَنَّهُ لمَّا وَقَعَ الزُّؤدُ فيها جَعَلُوهُ لها ؛ قال (٤) :
حَمَلَت بِهِ لَيْلَةٍ مَزؤُودَةٍ
ويُروَى بالضّمِّ على أَنَّها فاعِلُ « حَمَلَتْ » أَي امرأَةٌ مزؤُودَةٌ ، وبالنَّصبِ على أَنَّها حالٌ من الضَّميرِ في « حَمَلَتْ ».
زبد
الزَّبَدُ ، كسَبَبٍ : ما يَعلُوا السَّيْلَ وغيرَهُ كالرَّغوَةِ ، وهو الأَبيضُ المُرتَفِعُ المُننَفِخُ على وَجِهِهِ. الجمعُ : أَزْبادٌ ، وقد أَزبَدَ البَحْرُ والقِدرُ وفمُ البعيرِ الهادِرِ ، إِزْباداً ، فهو مُزْبِدٌ.
وزَبَّدَ شِدقُهُ تَزْبيِداً : علاهُ الزَّبَدُ ، كتَزَبَّدَ.
__________________
(١) معجم البلدان ٣ : ١١٢.
(٢) في « ش » : المكي.
(٣) مجمع الأمثال ٢ : ٤٠٣ / ٤٥٩٥.
(٤) أبو كبير الهذلي ، شرح ديوان الهذليين ٣ : ١٠٧٢ ، وعجزه :
كَرهاً وعَقدُ نِطاقِها لم يُحْلَلِ