مُؤَيَّدٌ (١) ، كآيَدَهُ ، بمدِّ الأَلف وتخفيفِ الياءِ ، ووزنهُ : « أَفْعَلَه » ، ومصدرهُ : الإِيئَادُ ـ كالإِكرام ـ فهو مُؤْيَدُ كمُكْرَمٍ ، وقولُ الفيروزآباديِّ : آيِدْتُهُ مُؤَايدةً ، وهمٌ واضحٌ ، وغلطٌ فاضحٌ ؛ لأَنَّه من باب « الإِفْعَالِ » لا « المُفَاعلةِ ».
ومن العجبِ جَعْلُهُ المصدرَ مُؤَايَدَةً ، واسمَ المفعولِ مُؤْيَداً ، كُمكْرَمٍ! وينبغي على ما توهَّمَهُ أَن يجعلَهُ مُؤايَداً ، كمُؤَاخَذٍ ، ولكن هفواتُ هذا الرَّجُلِ ( لا تكاد تحصى ويُقضى ) (٢) منها العجبُ.
والآدُ ، كزَادٍ : الصُّلْبُ القويُّ ؛ وصفٌ بالمصدرِ.
والإِيَادُ ، ككِتابٍ : التُّرابُ يُجْعَلُ حَوْلَ الخِبَاءِ والحوضِ ، والجانبُ ، والكَنَفُ ، والسِّتْرُ ، والمَعْقِلُ ، والمَلْجَأُ ، والجَبَلُ الحصينُ ، وما أَشْرَفَ من الرَّمْلِ والهواءِ ، وأَحدُ إيادَي العَسْكرِ ـ وهما مينتهُ وميسرتُه ـ وما أُيِّدَ به الشَّيءُ ، وما وُقي به ، وكَثْرةُ الإِبلِ ، وموضعٌ بينَ الكوفةِ وفَيْدٍ.
وإِيادٌ : ابنُ نِزارِ بنِ معدِّ بنِ عدنان ، منه تشعَّبتْ قبائلُ إِيادٍ ؛ وهو أَخو ربيعةَ ومُضرٍ وأَنْمار.
والمُؤْيِدُ ، كمُؤْمِن : الأَمرُ العظيمُ ، والداهيةُ. الجمعُ : (٣) مآيِدُ ، كمَطَافِل جمعُ مُطْفِل ، وقول الفيروزآباديِّ : مَوَائِدُ ، غلطٌ.
وأَيْدٌ ، كزَيْدٍ : موضعٌ في بلادِ مُزَينَةَ.
فصل الباء
بجد
بَجَدَ بالمكانِ بُجُوداً ، كقَعَدَ : أَقامَ
__________________
(١) ومنه قوله تعالى : ( وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) البقرة : ٨٧.
(٢) بدل ما بين القوسين في « ت » و « ج » : لا يكاد يقضى.
(٣) في « ت » و « ش » : موضع.