اللهُ بعدَ ضعفٍ ، أَي قوّاني.
وبناءٌ وعقدٌ مُؤْجَدٌ : محكمُ البناءِ.
وإِنَّهُ لمُؤْجَدُ الأَنيابِ والأَظافرِ : قويُّها.
وثَوبٌ مُؤْجَدُ النَّسْجِ : محكمُهُ. وكلُّ مُضبَّرِ الخَلْقِ مُحكمِهِ فهو مُؤْجَدٌ.
والإِجادُ ، ككِتابٍ : الطَّاقُ المَعقُودُ.
وإِجِدْ إِجِدْ ، كإِبِل ساكنتي الآخِرِ وتنوَّنان ، وقد تسكَّنُ الجيمُ : زجرٌ للفَرَسِ ، لا للإِبلِ ، وغَلِطَ الفيروزآباديُّ.
أحد
الأَحَدُ ، كسَبَبٍ : أَصلُهُ وَحَدٌ أُبدلتِ الواوُ همزةً ، أَو واحدٌ فأُبدلت الواو همزةً فاجتَمَعَت أَلِفان ؛ لأَنَّ الهمزةَ تشبهُ الأَلفَ ، فحُذفت إِحداهما تخفيفاً.
وقال الفارسيُّ : همزةُ أَحَدٍ الملازمُ للنّفي المرادُ به العمومُ ، نحو : ما جاءَني أَحَدٌ أَصليَّةٌ ، وأَمَّا في الموجب كـ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) فهي بدلٌ اتِّفاقاً (٢).
والباعثُ له على الفرقِ : أَنّه لمَّا لم يَرَ في نحو : « ما جاءني أَحَدٌ » معنى الوحدةِ ارتَكَبَ كونَ الهمزةِ أَصلاً ، والصّحيحُ أَنَّ الهمزةَ بدلٌ من الواو مطلقاً ، ومعنى « ما جاءَني أحدٌ » : ما جاءَني واحدٌ فضلاً عمَّا فوقَهُ ، فالصّوابُ ذِكرُه في : « وح د » لكنَّ الأَكثرين ذكروهُ هنا فاقْتَفَينا أَثَرَهم.
وله استعمالان :
أَحدُهما : مع نَفْيٍ أَو نَهْيٍ أَو استفهامٍ أَو شرطٍ ، فيكون لاستغراقِ العقلاءِ ، أَو مطلقاً فيتناول ما فوقَ الواحد ، ولهذا صَحَّ وصفُه بالجمع فِي قولهِ تعالى : ( فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ ) (٣) ويَلزمُه الإِفرادُ والتّذكيرُ ، نحو : ( لَسْتُنَ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ ) (٤) ، وقد يُستغنَى عن نفي ما قبلَهُ بنفي ما بعدَهُ إِنْ تَضْمِر ضميرَهُ ، نحو : « إِنَ أَحَداً لا يقول ذلك ».
__________________
(١) الاخلاص : ١.
(٢) انظر شرح الرّضي على الكافية ٣ : ٢٨٤.
(٣) الحاقة : ٤٧.
(٤) الاحزاب : ٣٢.