والمُخاخَةُ ، كزُجاجَةٍ : ما خَرَجَ منَ العَظْمِ في فَمِ ماصِّه.
ومن المجاز
أَكَلتُ مُخَ العَيْنِ شَحْمَتَها.
وهؤُلاءِ مُخُ القومِ ومُخَّتُهُمْ : خيارُهُم.
وما لأَمرهِ مُخٌ : خيرٌ.
وأَمرٌ مُمِخٌ : فيه فَضلٌ وخيرٌ ، وقول الفيروزاباديِّ : وأَمرٌ مُمِخٌ طويلٌ ، غَلَطٌ ، وإِنَّما هو ذُو طَوْلٍ بفتح الطَّاءِ ، أَي ذو فضلٍ ، وكأَنَّه صَحَّفهُ بالضَّمِّ وتَصَرَّفَ فيهِ فَجَعَلَهُ طويلٌ.
ولسانٌ مُمِخٌ : حَسَنُ الشَّفاعَة.
وأَمَخَ الزَّرعُ : جرى فيه الدَّقيقُ ..
و ـ العودُ : جرى فيهِ الماءُ ..
و ـ لسانُهُ : ذَلِقَ وقَوِيَ على الكلامِ.
ومَخْمَخَ رأَسهُ بكثرةِ الكلامِ : أَضْجَرَهُ ، كأَنَّه أَخرَجَ مُخَّهُ.
وعَبْدُ الله بن عليِّ بن عَبْدِ الله الْمُخُ ، بالضَّمِّ : محدِّثٌ.
الأثر
( الدُّعاءُ مُخُ العِبادَةِ ) (١) أَي خالِصُها لما فيه من امتثال أَمرهِ تعالى حيث قال : ( ادْعُونِي ) (٢) لما فيه من قطع الأَملِ عمَّن سواه ، ويُروى : بالحاءِ المهملةِ ، وهو صُفرةُ البَيْضِ ، والمعنى واحدٌ.
المثل
( بَيْنَ المُمِخَّةِ والعَجْفاءِ ) (٣) أَي بين السَّمينةِ والمهزولةِ يضرب للوسطِ وللاقتصادِ في الأَمرِ.
( أَهْوَنُ ما اعْمِلَتْ لسانٌ مُمِخٌ ) (٤) ويروى : ( أَهْوَنُ مَرْزِئةٍ لسانٌ مُمِخٌ ) (٥) أَي حَسَنَ الكلامِ. يُضرَبُ في تسهيل أَمر الشَّفاعةِ والحضِّ عليها ، والمعنى أَهونُ معونةٍ على الإِنسان أَن يُعينَ بلسانهِ دونَ مالِهِ أَي بكلامٍ حَسَنٍ.
__________________
(١) النّهاية ٤ : ٣٠٥ ، مجمع البحرين ٢ : ٤٤٢.
(٢) غافر : ٦٠.
(٣) مجمع الأمثال ١ : ٩٢ / ٤٤٤.
(٤) المستقصى ١ : ٤٤٤ / ١٨٨٠.
(٥) مجمع الامثال ٢ : ٤٠٦ / ٤٦١٥.