الكتاب
( فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ ) خَرْجاً (١) جعلاً نُخْرِجُهُ لك من أَموالنّا ، وقُرِئَ : « خَرَاجاً » (١) وهو بمعناه كالنَّوْلِ والنَّوالِ.
( أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ) (٣) جعلاً وأُجرَةً فما أَخرَجَهُ الله لك من الرّزقِ في الدّنيا والعقبى خيرٌ لك من ذلك.
الأثر
( ما تَقَرَّبَ عبدٌ بمثلِ ما خَرَجَ منه ) (٤) « ما » نافيةٌ أَي لم يتقرَّب بشيءٍ مثل ما ظهر من الله تعالى على لسان نبيِّه وأَنزَلهُ في محكم كتابِهِ
( الخَراجُ بالضَّمانِ ) (٥) أَي غلّة العين المُبتاعة حيواناً كان أَو أَرضاً للمشتري بسببِ ضَمانِهِ له ، وذلك أَن يشتريه فيستغلَّهُ زماناً ثمّ يعثُرَ منه على عيبٍ لم يطَّلع عليه فله رَدُّهُ وأخذَ الثَّمن ، ويكون للمشتري ما استَغَلَّهُ منه ؛ لأنّه لو تَلِفَ في يده لكان في ضمانه ولم يَكُن على البائع شيءٌ.
( دَخَلْتُ عليه يومَ الخُرُوجِ ) (٦)
يوم العيد ؛ لخروجِ النّاس فيه إلى المُصلَّى.
( يَتَخارَجُ الشّريكانُ وأَهلُ الميراثِ ) (٧) أَي إذا كان بينهم شيءٌ لم يُقْسَم بعد جاز لكلٍّ منهم بيعُ قِسمِهِ مِن الآخَر ، ولا يجوز بيعُه من أَجنبيٍ إلاَّ بَعدَ القبضِ والحيازةِ ، « تفاعلٌ » مِن الخُرُوجِ ؛ كأَنَّ كلاّ منهم يَخْرُجُ عن ملكهِ إلى صاحبهِ بالبيعِ.
( كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ رِيحُها طَيِّبٌ خَراجُها ) (٨) بالفتح أي ما يَخْرُجُ منها من
__________________
(١) الكهف : ٩٤.
(٢) كتاب السّبعة : ٤٠٠ ، الحجة للقراء السّبعة ٢ : ١٠٤ ، حجّة القراءات : ٤٣٣.
(٣) المؤمنون : ٧٢.
(٤) سنن التّرمذي ٤ : ٢٤٩ / ٣٠٧٨.
(٥) غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٢٧١ ، النّهاية ٢ : ١٩.
(٦) الفائق ١ : ٣٦٣ ، النّهاية ٢ : ٢٠.
(٧) الفائق ١ : ٣٦٦ ، النّهاية ٢ : ٢٠.
(٨) الفائق ١ : ٣٦٥ ، النّهاية ٢ : ٢٠.