وأَرشَحَتِ النَّاقَةُ إِرشَاحاً : دنا وقتُ فِطامِها وَلَدَها.
ورَشحُ الحجرِ : لقبُ عبدِ الملكِ بن مروانَ ؛ لبخلِهِ.
الأثر
( حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ آذانَهُم ) (١) كفَلْسٍ أَي العرقَ ، وقولُ الكرمانيّ هو بفتحتين (٢) غلطٌ. ومنه :
( رَشحَهُم المسْكُ ) (٣) أَي عرقهم كالمِسِك طيباً.
( يَأْكُلُونَ حَصِيدَها ويُرَشِّحُونَ خَضِيدها ) (٤) مِن التَّرْشِيحِ أَي يقومون على ما قطع منها ويصلحونَهُ حتَّى يورق ويثمر.
( حتَّى يَبلُغُوا الرَّشْحَ ) (٥) أَي نَدَى الأَرض وبللها.
( وَلِكن يَرْشَحُ عَلَيكَ ما يَطفَحُ مِنِّي ) (٦) يصيبكَ رَشْحٌ ممَّا يفيضُ منِّي.
المصطلح
التَرْشِيحُ : أَن يؤتى في الاستعارة أَو التَّشبيهِ أَو المجازِ المرسلِ بما يلائِمُ المستعارَ منه أَو المشبَّهِ بهِ أَو المعنى الحقيقيّ نحْو : لَثِمتُ شمساً مشرِقةً ، وهو كبَحْرٍ متلاطمِ الأَمواجِ ، وله عندي يدٌ طولى.
وقد يطلقُ على أَن يؤتى بلفظةٍ توهلُ غيرها لضربٍ من المحاسن البديعيَّة كالطِّباق والاستخدام كما بيَّنَّاهُ في أَنوار الرَّبيع.
رصح
الأَرصَحُ والأَرْصَعُ والأَرسَحُ أَخواتٌ ، بمعنى : الأَزَلّ ، وهو القليلُ لحم الفخذين والعجز ، وقد رَصِحَ رَصَحاً ، كتَعِبَ ، ومنه
__________________
(١) النّهاية ٢ : ٢٢٤ ، مجمع البحرين ٢ : ٣٥٢.
(٢) شرح سنن ابن ماجة ١ : ٣١٦ / ٤٢٧٨.
(٣) سنن ابن ماجة ٢ : ١٤٤٩ / ٤٣٣٣ ، مجمع البحرين ٢ : ٣٥٣.
(٤) غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٣٩٥ ، النّهاية ٢ : ٢٢٤.
(٥) الكافي ٣ : ١٦٥ / ١ ، مجمع البحرين ٢ : ٣٥٢.
(٦) التّحفة السنيّة : ٨ ( مخطوط ).