النّبيَّ صلىاللهعليهوآله : ( إِنَّ الله قد أَبدلَهُ بهما جَنَاحَيْنِ يطيرُ بهما في الجنَّةِ حيث يشاءُ ) فلقِّبَ بذي الجَنَاحَيْنِ وبجعفر الطّيَّار.
وذو الجَنَاح : شَمرُ بن لَهيعَةَ الحميريُّ.
والمَجْنَحُ ، كمقَعَدٍ : مخلافٌ باليمنِ.
وكسَحَابٍ أَو غُرابٍ : جبلٌ في أَرض بنى العجلان ، وحصنُ مارِدَةَ بالأُندُلُسِ ، واسمٌ لعدَّةٍ من أَفراسهم.
وكعَبَّاس : بيتٌ بالبصرةِ بناهُ أَبو مهديَّةَ.
وكعِهْن : اسمٌ.
الكتاب
( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها ) (١) أَي إِن مالوا للمسالمة وترك الحربِ وأَرادوا ذلك فمل إِليها واقبلها منهم.
( وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِ ) (٢) أَلِن جانبكَ وتواضع وتذلَّل لهما ؛ كأَنَّه قيل : واخفض لهما جَناحَكَ الذَّليلَ ، أَو شبَّه ذُلَّهَ بطائرٍ يخفضُ جَناحَهُ لأَفراخِهِ شفقةً عليها ، فأَثبت لهُ جَنَاحاً ، فيكونُ استعارةً مَكْنِيَّةً تخييليَّةً.
( وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) (٣) ارفق بهم وعاشرهُمُ بحسن الخلقِ.
( وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى ) جَناحِكَ (٤) جنبكَ أَو صدركَ أَو ما تحت عضدكَ أَو جيبكَ ؛ لقولِهِ : ( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ) (٥).
( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ) (٦) في « ر ه ب ».
( فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ) (٧) لا حَرَجَ (٨) ولا إِثم في الطَّوافِ بهما ، وإِيرادُهُ بعدمِ الجُنَاحِ المشعرِ
__________________
(١) الأنفال : ٦١.
(٢) الإسراء : ٢٤.
(٣) الحجر : ٨٨.
(٤) طه : ٢٢.
(٥) النّمل : ١٢.
(٦) القصص : ٣٢.
(٧) البقرة : ١٥٨.
(٨) في « ش » و « ت » : لا جَرَح.