مَوْتاً : بانَتْ روحُهُ عن جسده ، فهو ميِّتٌ ، ومَيْتٌ ، والثّاني مُخفَّفٌ من الأوّل للتخّفيف ، أو هو من قد مات ، والأوّلُ من سَيَمُوتُ.
والصّواب : أنّهما بمعنىً ، حقيقةً فيمن ماتَ ، وخُصَّ المشدَّدُ باستعمالِه في الحيّ مجازاً على سبيل الاستعارةِ ، بمعنى : أنّه كأنّه ميِّتٌ تنزيلاً لما يَقَعُ لا محالةَ منزِلةَ الواقع ـ لا بمعنى أنَّه سَيَمُوتُ ـ ومنه : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) (١) فإذا أرَدتَ أنّه سَيَمُوتُ قلتَ : هو مائتٌ غداً ، وعليه قراءةُ : ( إنَّك مائِتٌ وإنَّهُم مائِتُون ) (٢).
وهم رجالٌ مَوْتى ، وأمْواتٌ ، ومَيّتُونَ ، ومَيْتُونَ ، ونساءٌ أمواتٌ ، ومَيّتاتٌ ، بالتّشديد لا غيرُ.
والمَوْتَةُ ، بالفتح : المَرَّةُ الواحدةُ من الموتِ.
والمِيتَةُ ، بالكسرِ : للحالِ والهيئةِ تقول : ماتَ مِيتَةً حسنةً.
وبالفتح : ما لم يُذَكّ من الحيوانِ. الجمعُ : مَيْتاتٌ ، وأصلُها التَّشديد ، والتُزِمَ تخفيفُها فرقاً بينها وبين الأناسيِّ ، وخُصَّ التّشديدُ بالأناسيّ ؛ لأنّه الأصلُ.
والمُواتُ ، بالضّمِّ ويفتح : المَوْتُ.
والمُوتانُ ـ كَطُوفانٍ ـ ويفتحُ : الموتُ يَقَعُ في النّاسِ والمالِ.
وكالحَيَوانِ : ضدُّه ، يُقال : اشتَر من المَوَتان ولا تَشْتَر من الحَيَوان ، أي من الأرضينَ والدُّورِ لا من الرَّقيقِ والدَّوابِّ.
واسْتَماتَ الرَّجلُ : اسْتَرسَلَ للموتِ كاسْتَقبلَ ، ومنه المُسْتَمِيتُ : للشُّجاعِ ..
و ـ القومُ صيدَهم ودابّتَهم : انتَظَرُوهُ حتّى تَبَيَّنَ أنّه قد ماتَ.
وأماتَهُ اللهُ : قَضَى عليه الموت.
ومَوَّتَهُ تَمْويتاً مبالغةٌ.
__________________
(١) الزّمر : ٣٠.
(٢) وهي قراءة ابن محيص وابن أبي إسحاق وعيسى ، انظر اعراب القرآن ٤ : ١١.