إليه قدرَ ما يفوت فمه ولا يقدِرُ عليه.
وفلانٌ لا يُفاتُ عليه ولا يُفتاتُ عليه (١) : لا يُستَبَدُّ برأيٍ دونَه ولا يُفعَلُ شيءٌ دونَ أمرِهِ.
وافْتاتَ فلانٌ بكذا : سَبَقَ إلى فعلِهِ دونَ ائْتمارِ من حقّهُ أن يُؤْتَمَرَ فيه ..
و ـ الكلامَ : ابتَدَعَهُ ..
و ـ عليه : حَكَمَ ..
وعلى أبِيه (٢) في مالِهِ : بَذّرَهُ بغير إذنِهِ كتَفَوَّتَ ؛ وهو من الفَوْتِ بمعنى السّبق ، وإنّما عُدِّيَ بعلى لتضمينه معنى التَغَلُّب.
وماتَ مَوْتَ الفواتِ ـ كَسَحابٍ ـ أي موتَ الفُجْأة.
ورجلٌ فُوَيْتٌ ، وامْرأةٌ فُوَيْتٌ ، كزُبَيْرٍ فيهما : مستبِدّان برأيِهما.
الكتاب
( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ ) (٣) أي لا يَفُوتُونَ ما فَزِعُوا منه ، أو لا يَفُوتُون الله ولا يَسْبِقونَهُ.
( ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ ) (٤) اختلافٍ وعدم تناسبٍ ونظامٍ بحيث يقول النّاظر الفَهمُ : لو كان كذا لكان أحسن ، أو عيبٍ واعوجاجٍ في خلق السّماوات ، بل هي مُسْتَويةٌ مُسْتَقيمَةٌ كلُّها مع عِظَمِها. وقَرَأ حمزةُ والكسائيُ (٥) : « من تَفَوُّتٍ » وهما بمعنىً.
الأثر
( إنَّ رجلاً تَفَوَّتَ على أبيه في ماله فأتى النَّبِيَّ فأخْبَرَهُ به فقال : ارْدُدْ على ابنِكَ مالَه فإنّما هو سَهْمٌ من كِنانَتِكَ ) (٦) يعني أنّ الابنَ وَهَبَ مال نفسِه بغير إذنِ
__________________
(١) في « ت » و « ج » : وفلان لا يفوت عليه ولا يفات عليه.
(٢) في « ت » : وعليه.
(٣) سبأ : ٥١.
(٤) الملك : ٣.
(٥) حجّة القراءات : ٧١٥ ، والنّشر ٢ : ٣٨٩.
(٦) الفائق ٣ : ١٤٧ ، النّهاية ٣ : ٤٧٧.