والضّعيف ] (١).
حنت
الحَانُوتُ : دُكّانُ البائع ، وحانةُ الخَمّار ، يذكَّر ويؤَنَّث ، وقال الزَّجّاجُ : هي مؤَنَّثةٌ ، فإن رأيتَها مذكَّرةً فعلى معنى البيت (٢). الجمع : حَوَانِيتُ. والنّسبةُ : حَنُويُ ، لا حَانِيُ ولا حانَويٌ ، ووهم الفيروزابادي ، وإنّما الحانيّ والحانَويُّ نسبةٌ إلى الحانَةِ وموضعُ ذكره « ح ن و» لا هنا وغَلِظَ الفيروزاباديُّ.
قال الزّمخشريُّ : هو كالطَّاغُوت في تقديم لامه إلى موضع العين ، وأصلُه : حَنَوُوتٌ فَعَلُوتٌ ؛ من حَنا يَحْنُو ، لإحرازِه ما يَرْفَعُ فيه ، وحفظهِ إيّاه ، ثمّ قُلِبَ فصار حَوَنُوتٌ فقُلِبَت الواو ألفاً لتحرُّكِها وانفتاح ما قبلَها ، فصار حانُوت (٣).
وقال غيرُه (٤) : أصلُه حانُوَةٌ ، على فَعْلُوَةٍ ، بسكون العين وضمّ اللاّم ، كَتَرْقُوَةٍ وعَرْقُوَةٍ ، فخُفِّفَ ـ لكثرةِ الاستعمالِ ـ بسكون الواو ثمّ قُلِبَتِ الهاءُ تاءً ، كما فُعِلَ في تابُوتٍ وأصلُه : تابُوهٌ في قول بعضِهِم.
وَقال الفارابيُ (٥) : أصلُه حانُوهٌ بالهاء على فاعُولٍ فأُبدِلَتِ الهاء تاءً ؛ لسكون ما قبلَها ، فهو من الحَنْوِ أيضاً ؛ لأنّ الهاءَ على هذا عوضٌ من الواو المحذوفة ، كقول بعضهِم في طاغُوتٍ.
وعلى كلّ قولٍ ، فليس هذا موضعُ ذكرِه ، كما تَوَهَّمَهُ الفيروزاباديّ.
الأثر
( أحْرَقَ بَيْتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفيُّ وكان حَانُوتاً ) (٦) يريدُ حانةَ الخمَّار. وقيل (٧) :
__________________
(١) ما بين المعقوفين أضفناه لاستقامة العبارة ، انظر اللّسان والتّاج.
(٢) انظر المصباح المنير : ١٥٨.
(٣) الفائق ١ : ٣٣٥.
(٤) انظر المصباح المنير : ١٥٨.
(٥) ديوان الأدب ١ : ٣٧٠ بتفاوت.
(٦) النّهاية ١ : ٤٤٨.
(٧) انظر المحكم والمحيط الأعظم ٣ : ٢٧٣.