وأرْتِيَانُ ، كأصْدِقاءَ : قريةٌ بنواحي نيسابورَ ، منها : الحسينُ (١) بنُ إسماعيلَ الأرْتِيانِيُ المُحدِّثُ.
أست
استُ الدَّهْرِ : وَجْهُهُ ، وقِدَمُهُ ؛ قال أبو زيدٍ : هو مثلُ أسّ الدَّهرِ ، فأبدلوا من إحدى السِّينَيْنِ تاءً ، كما قالوا للطَّسِّ : طَسْتٌ (٢). والصَّوابُ أنّه مستعارٌ من الاسْتِ بمعنى السّافلةِ ، ودليلُهُ أنَّ همزتَهُ وصلٌ كهِيَ ، ولو كان أصلُهُ « أُسّاً » كما زَعَمَ لكانَتْ قطعاً كهُو ؛ قال أبو نُخَيلةَ :
مَن كان لا
يَدْرِي فَإنِّي أدْرِي |
|
مَا زَالَ
مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ (٣) |
وأمَّا « اسْتُ الكلبةِ » للدَّاهية فلا خلاف في أنَّهُ مجازٌ منها ، وذكرُ الفيروزاباديِّ له هنا غلطٌ واضحٌ ، وموضعُهُ « س ت ه ».
وإسْتا ، كشِعْرَى : قريةٌ بسَمَرْقَنْدَ ، والنسبةُ إليها بزيادةِ النونِ ، منها : أبو شُعَيبٍ صالحُ بنُ العبَّاسِ بن حمزةَ الخزاعيُ الإسْتانِيُ المحدِّث.
وأسْيُوتُ ، كأسْيُوطَ (٤) : جبلٌ قربَ حضرموتَ ، وفيه يكونُ شجرُ اللُّبانِ ، ومنه يُحمَلُ إلى جميع الدُّنيا ، ولا يكونُ في غيرِهِ أصلاً.
وأُسْتُوَى ، بضمِّ أوَّلِها وثالثِها مقصورةً : كورةٌ بنواحي نيسابورَ ، خَرَجَ منها خَلْقٌ من العلماءِ ، وقولُ الفيروزاباديِّ : كدَسْتَوَا (٥) ، خطأٌ ؛ لأنَّها بالضّمّ قطعاً ، ودَسْتَوا بالفتح.
__________________
(١) في معجم البلدان ١ : ١٤١ : الحسن بدل : الحسين.
(٢) انظر النّوادر لأبي زيد : ١٧٤ ، والصّحاح.
(٣) النّوادر : ١٧٤ ، والصّحاح « أست » ، وأساس البلاغة : ٢٠٢.
(٤) هذا الضّبط يوافق ما في معجم البلدان ١ : ١٩٣ ، وفي « ج » والقاموس : أُسيوت ، بضم الهمزة.
(٥) في القاموس المطبوع : أسْتَواء كدَسْتَواء بالمد.