المجزوزةُ ، وموضعٌ بالحجاز أو بين اليمامة ومكَّة ؛ سمِّيت (١) لكثرة نباتها.
ويوم الهَلْبَاءِ : من أيَّامهم.
والهُلْبُ الطّائيُّ ، كقُفْل ، أو صوابُهُ ككَتِف : لقَبُ والِدِ قَبيصةَ الكوفيِّ ـ واسمُهُ : يزيدُ بنُ قُنافةَ ، أو ( يزيدُ بنُ عديّ بن قنافة ) (٢) ، أو سلامةُ بنُ يزيد بن عَديٍّ ـ لقِّبَ بذلك لأنَّهُ كان أقرَعَ ، فمسح النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رأسهُ فنبت له شعرٌ كثيرٌ.
وسَمَّوا : المُهَلَّبَ ـ كمُحَمَّد ـ من التَّهْلِيبِ ؛ وهو الشَّتمُ أو جزُّ الهُلْبِ.
والمَهالِبَةُ (٣) : جمعُ مُهَلَّبِيّ ـ بحذف ياء النّسب ، وتعوِيضِ الهاء في الجمع عنها ـ نسبةٌ إلى المُهَلَّب بن أبي صُفْرَةَ أميرِ خراسان ، ولم يكن يعرف بالشّاعر وإن قال الشعْرَ ، ووهم الفيروزاباديّ.
( والمُهَلَّبِيّة : ضربٌ من الحلواءِ ؛ نسبة ) (٤) إليه أيضاً ؛ لأنّه كان قد فسدت معدته فَصَنَعَها له حكيمٌ من نابِل (٥) ، فَصَحَّ بها مزاجُهُ.
الأثر
( رَحِمَ اللهُ الهَلُوبَ وَلَعَنَ اللهُ الهَلُوبَ ) (٦) هي الّتي تُحِبُّ زوجها وتنفِرُ من غيرِهِ وتعصِيهِ ، والّتى تُحِبُّ خِدنَها وتعصي زوجها وتُقصيه (٧) ؛ ضدٌّ ، « فَعُول » من هَلَبَهُ بلسانِهِ ، إذا شَتَمَهُ ونال منه ؛ لأنَّها تنال إمَّا من زوجها أو من خِدنِها ، أو من هَلَبَ الفرسُ ، إذا تابَعَ الجَريَ ؛ ( لأنَّها تُتابِع ) (٨) أمرينِ مَحَبَّةً ونِفاراً.
__________________
(١) قال ياقوت عن الحفصي : وإنّما سمّيت الهَلْبَاءَ لكثرة نباتها. معجم البلدان ٥ : ٤٠٩.
(٢) ليست في « ت ».
(٣) في « ت » : والمَهالِبُ.
(٤) ليست في « ت ».
(٥) في « ش » : بابل بدل : نابل.
(٦) الفائق ٤ : ١١٠ ، النّهاية ٥ : ٢٦٨.
(٧) في « ش » : وتغضبه.
(٨) ليست في « ت ».