كناياتٌ عن وَيْلٍ ، وهي كلمةُ شَتمٍ ودُعاءُ سَوءٍ استَعمَلوها استعمال « قاتَلَهُ الله » في موضع الاستعجاب ، ثمّ استَشنَعوها ( فكنُّوا عنها بهذه الكلمات ، كما استشنعوا قاتله الله ) (١) فكنُّوا عنه : بـ « قابَعَهُ الله » ، و « كانَعَهُ اللهُ ».
يقال : وَيْبَكَ ـ بالنّصب ـ أي أنزلَ اللهُ ، أو قَدَّرَ وَيْبَكَ.
وبالرّفع على الابتداءِ ، والخبرُ محذوفٌ ، أي وَيْبُكَ واقعٌ ، ووَيْبٌ لك ، وبك ، بالرّفع على الابتداءِ ، ك « سلامٌ عليكَ ».
ووَيْباً لك وبك ، بالنّصب على المصدريَّة ، أو على تقدير « جَعَلَ الله وَيْباً لك » ، و « أحَلَ وَيْباً بك ».
ويقالُ : وَيْبَ غيرُكَ ، كراهَةَ إضافة الوَيْبِ إلى المُخاطَبِ ؛ قال كَعْبٌ :
عَلَى أيِّ شَيءٍ وَيْبَ غَيرِكَ دَلَّكَا (٢)
وحُكي عن ابن الأعرابيِّ : « وَيْبِ فلانُ » (٣) ، بكسر الباءِ على البناء ، ك « أُفِّ » ، ورفعِ « فلان » بإضمار « استحقُّهُ » ، كأنُّه قال : « قَوْلِي : وَيْبِ ، استحقُّهُ فلان ».
ووَيْباً لهذا ، أي عَجَباً.
والوَيْبَةُ ، كعَيْبَة : اثنان وعشرون ، أو أربعة وعشرون مُدّاً بُمدِّ النّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فصل الهاء
هبب
هَبَّتِ الرّيحُ ـ كمَرَّتْ ـ هَبّاً ، وهُبُوباً ، وهَبِيباً : ثارت.
وأهَبَّهَا اللهُ تعالى إهْبَاباً : أثارَها ، واسْتَهْبَبْتُها : طَلبتُ هُبوبَها.
وريحٌ هَبِيبٌ ، وهَبُوبٌ ، وهَبُوبَةٌ :
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « ت ».
(٢) ديوانه : ٤ ، وصدره :
وخالفت أسباب الهُدى وتبعته
(٣) عنه في القاموس.