الأثر
( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ) (١) يُروى بفتحِ الياءِ وضمِّها ، أي دَعْ ما اعترضَ لكَ الشكُّ فيه ذاهباً إلى ما لا شكَّ فيه.
( فَاطِمَةُ يَرِيبُنِي مَا يَرِيبُهَا ) (٢) أي يَسُوؤني ما يَسُوؤُها ؛ من رابَهُ ، إذا فَعَلَ به ما يَتوهّمُ له مكروهاً.
ومنه حديثُ الظبيِ الحاقفِ : ( لَا يَرِبْهُ أَحَدٌ بِشَيءٍ ) (٣) أي لا يَتعرّضْ له ويُزعِجهُ.
( إِذَا ابْتَغَى الأَمِيرُ الرِّيبَةَ في النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ ) (٤) أي إذا ابتغى عليهِم وتجسّسَ أحوالَهُم مُتّهِماً لهُم أفسدَ عليه قلوبَهُم ، أو أدّاهُم ذلك إلى ارتكابِ ما اتّهمَهُم به ففَسَدوا.
( مَكْسَبَةٌ فِيهَا بَعْضُ الرِّيبَةِ خَيْرٌ مِنْ سُؤَالِ النَّاسِ ) (٥) أي كسبٌ فيه بعضُ الشكِّ ، أحلالٌ هو أم حرامٌ خيرٌ من سؤالِ الناسِ ، وهو من حديثِ عمر.
( مَا رَابُكُمْ إِلَى سُؤَالِهِ ) (٦) يُروى بضمِّ الباءِ ، أي ما حاجتُكُم ، وبالفتحِ على أنّه فعلٌ ماضٍ ، أي ما أقلقَكُم وألجأَكُم إليه.
( عَلَيْكَ بِالرَّائِبِ ) (٧) تقدّمَ في « روب ».
( خُذُوا عَلَى يَدِ المُرِيبِ ) (٨) أي
__________________
(١) النهاية ٢ : ٢٨٦ ، مجمع البحرين ٢ : ٧٧.
(٢) النهاية ٢ : ٢٨٧ ، مجمع البحرين ٢ : ٧٧.
(٣) تفسير الكشّاف ١ : ٣٤ ، وفي الفائق ١ : ٢٩٩ ، والنهاية ٢ : ٢٨٧ : « لا يَرِيبُهُ ».
(٤) مسند أحمد ٦ : ٤ ، النهاية ٢ : ٢٨٦.
(٥) الغريب لابن الجوزيّ ١ : ٤٢٦ ، النهاية ٢ : ٢٨٦.
(٦) البخاريّ ٦ : ١٠٩ ، النهاية ٢ : ٢٨٧.
(٧) الغريب لابن الجوزيّ ١ : ٤٢٦ ، النهاية ٢ : ٢٨٦.
(٨) من لا يحضره الفقيه ١ : ٣٣٠ / ١٤٨٧ ، مجمع البحرين ٢ : ٧٧.