الضّبعُ ؛ لأَنَّها تَعْتُبُ ، أَي تعرجُ.
ودارُ عَتّابٍ ، كعَبَّاس : محلَّةٌ ببخارى.
ومحلَّةُ العَتَّابِيِّينَ ، كعَبَّاسِيِّينَ : بالجانب الغربيِّ من بغداد ، وإِليها ينسب : محمَّدُ بنُ عليٍ العَتَّابيُ النَّحويُّ المشهورُ ، وأَمَّا العَتَّابيُ الشَّاعرُ فنسبةٌ إِلى عَتَّابِ بن سَعدٍ (١) بن زهيرِ من غَنْم بن تغلبَ ، واسمه : كلثومُ بنُ عمرو.
الكتاب
( وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ) (٢) أَي لا يُطلَبُ إِعتابُهُم ، ومعناه : لا يُطْلَبُ منهم أَن يُرْضُوا اللهَ تعالى بفِعْلِ حَسَنَةٍ أَو ترك سيِّئَةٍ كما ( كان ) (٣) يفعَلُ بهم في دار الدّنيا ؛ لأَنَّ الآخرةَ ليست بدارِ تكليفٍ.
( وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ ) (٤) أي ( إن ) (٥) يَطلِبوا من الله الرّضا عنهم فما هم من المرضيِّين ، أَو إِن يَسْتَقيلوا ربَّهم لم يُقِلهُم ؛ أَي لم يَرُدَّهم إِلى الدّنيا ، أَو إِن يَسْتَغِيثوا فما هم من المُغاثينَ.
الأَثر
( فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ ) (٦) أَي وجَدتُ عليك وسَخِطْتُ قَضاءَكَ بِسببِ جهلي بِعاقبةِ الأُمورِ.
( لَكَ العُتْبى لا أَعُودُ ) (٧) أَي لك أَن أُرضيَكَ ولا أَعودُ إِلى ما يسوءُكَ ، وهو في الأَصلِ مَثَلٌ يَأتي بيانُهُ ، ومن فسَّرَ « العُتْبى » بالمؤَاخذةِ ـ وزعم أَنَّ المعنى : أَنت حقيقٌ بأَن تُؤَاخِذَني بسوءِ عملي ـ فقد غلط غلطاً صريحاً.
__________________
(١) في « ش » : « سعيد » بدل : « سعد ».
(٢) النحل : ٨٤ ، الروم : ٥٧ ، الجاثية : ٣٥.
(٣) ليست في « ت ».
(٤) فُصّلت : ٢٤.
(٥) ليست في « ت ».
(٦) مصباح المتهجّد : ٥٢١ ، مجمع البحرين ٢ : ١١٤.
(٧) غريب الحديث ٢ : ٦٤ ، مجمع البحرين ٢ : ١١٤.