فصل السين
سأب
السَّأْبُ ، كَفلْسٍ : السِّقاءُ ، أَوِ الزِّقُّ الواسعُ منه ، أَو وعاؤُهُ من الأَدَمِ ـ الجمُعُ : سُؤُوبٌ كفُلُوسٍ ـ كالمِسْأَبِ كمِئْزَرٍ ، وهو سِقاءُ العسلِ أَيضاً ، وتَرَكَ أَبو ذُؤَيبٍ همزهُ في قوله :
تَأَبَّطَ خافَةً فيها مِسَابٌ (١)
وسَأَبَ السِّقاءَ ، كمَنَعَهُ : وَسَّعَهُ ..
والرجلَ : خنقَهُ وعَصَرَ حَلْقَهُ ..
ومِنَ الشَّرابِ : رَوِيَ ، كسَئِبَ كتَعِبَ.
ورجلٌ مِسْأَبٌ ، كمِئْزَر : كثيرُ الشربِ للماءِ.
وهو سُؤْبانُ مالٍ ـ كثُعْبان ـ أَي قيِّمٌ به ، ويقال لِلرجلِ العالِمِ بالشيءِ الخَبيرِ به : هو ابنُ سُؤْبانِهِ.
الأَثر
( فَسَأَبَنِي حَتَّى أَجْهَشْتُ بالبُكاءِ ) (٢) أي خنقني وعَصَرَ حلقي ؛ وهو يبطل قول من زعم أَنَّه لا يقال : سَأَبَهُ ، إِلاَّ إِذا خَنَقَهُ حتّى قَتَلهُ (٣).
سبب
السَّبَبُ : الحبل يُتَوَصَّلُ به إِلى عُلُوٍّ ؛ ثمَّ استعير لِكلِّ ما يُتوصَّلُ به إِلى شيءٍ ؛ من عِلْمٍ ، أَو قُدرةٍ ، أَو آلَةٍ. الجمع : أَسْبَابٌ.
وبينهما سَبَبُ عَلاقةٍ : قرابةٌ ، أَو مودَّةٌ ، أَو عهدٌ.
وما لي إِليه سَبَبٌ : طَريقٌ.
وقَطَعَ اللهُ به السَّبَبَ : الحياةَ.
__________________
(١) شرح أشعار الهذليين ١ : ١٨٠ ، اللسان. وعجزُهُ :
فأضحى يَقْتَرِي مَسَداً بشيقِ
(٢) الفائق ٢ : ١٤٣ ، النهاية ٢ : ٣٢٧.
(٣) قاله ابن القطاع في كتاب الافعال ٢ : ١٥٦ ، والجوهري في الصحاح.