__________________
قالوا : نعم! قال : «حججهم» والظاهر أنّ الحسين [عليه السلام] قائل هذا ، فإنّ حجرا قتل في سنة إحدى وخمسين ، وقيل : ثلاث وخمسين ، وعلى كل تقدير فالحسن [عليه السلام] قد استشهد قبل ذاك ..
انظر : البداية والنهاية ٥٣/٨.
ولكن في نهاية الأرب ٣٣٩/٢٠ نسب إلى الحسن البصري ذلك ، قال : ولما بلغ الحسن البصري قتل حجر وأصحابه ، قال : أصلّوا عليهم وكفّنوهم ودفنوهم واستقبلوا بهم القبلة؟ قالوا : نعم ، قال : حجّوهم وربّ الكعبة ، والصحيح ما في نهاية الأرب ، وجاء في الاستيعاب ١٣٥/١ برقم ٥٤٨ باختصار. وانظر : الكامل لابن الأثير ٤٨٦/٣.
رأي الحسن البصري في معاوية
قال الحسن البصري : أربع خصال كنّ في معاوية ، لو لم يكن فيه منهنّ إلاّ واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزّها أمرها بغير مشورة منهم ـ وفيهم بقايا الصحابة ، وذو الفضيلة ـ واستخلافه ابنه بعده سكّيرا خمّيرا ، يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادّعاؤه زيادا ، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «الولد للفراش ، وللعاهر الحجر» ، وقتله حجرا .. ويا له من حجر! مرّتين.
انظر : تاريخ الطبري ٢٧٩/٥ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٩٣/١٦ ، والنجوم الزاهرة ١٤١/١ ، ونهاية الأرب ٢٤٠/٢٠ ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٣٨٤/٢ .. وغيرها.
استنكار ابن عمر قتل حجر
لمّا انطلق بحجر بن عديّ ، كان ابن عمر يتخبّر عنه ، فأخبر بقتله ـ وهو بالسوق ـ فاطلق حبوته وولّى وهو يبكي.
انظر : الاستيعاب ١٣٤/١ برقم ٥٤٨ ، والإصابة ٣١٤/١ برقم ١٦٢٩ ، ومستدرك الحاكم ٤٦٨/٣ ، واللفظ للإصابة.
الصّوفي وحجر
في العقد الفريد ١٥٢/٦ (في قصة رجل صوفي) قال : كان في زمن المهدي رجل صوفيّ ، وكان عاقلا ، عالما ، ورعا ، فتحمّق ، ليجد السبيل إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان يركب قصبة في كل جمعة يومين الاثنين والخميس ، فإذا ركب في هذين اليومين فليس لمعلّم على صبيانه حكم ولا طاعة ، فيخرج ويخرج معه الرجال