__________________
والنساء والصبيان ، فيصعد تلا وينادي بأعلى صوته : ما فعل النبيون والمرسلون ، أليسوا في أعلى علّيين؟ فيقولون : نعم ، قال : هاتوا أبا بكر .. إلى أن قال : هاتوا معاوية ، فأجلس بين يديه صبيا ، فقال له : أنت القاتل عمار بن ياسر ، وخزيمة بن ثابت ذا الشهادتين وحجر بن الأدبر الكندي الذي أخلقت وجهه العبادة ، وأنت الذي جعل الخلافة ملكا ، واستأثر بالفيء ، وحكم بالهوى ، واستنصر بالظلمة [خ. ل : واستبطر بالنعمة] ، وأنت أوّل من غيّر سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، ونقض أحكامه ، وقام بالبغي ، اذهبوا به فاوقفوه مع الظلمة ..
المعتضد باللّه العباسي أحمد بن الموفّق في شهادة حجر
وروي : وكان ممّا أوجب اللّه عليه [على معاوية] به اللعنة قتله من قتل صبرا من خيار الصحابة والتابعين ، وأهل الفضل والدين ، مثل عمرو بن الحمق الخزاعي وحجر ابن عديّ الكندي فيمن قتل من أمثالهم ..
انظر : شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة ١٧٧/١٥ اخذا من مختصر تاريخ الطبري ، وتاريخ الطبري ٥٩/١٠.
الفضل بن عبد الرحمن وشهادة حجر
قال في شرح نهج البلاغة ١٦٥/٧ : فقال الفضل بن عبد الرحمن في قصيدة له طويلة .. إلى أن قال في صفحة : ١٦٦.
أين قتلى منّا بغيتم عليهم |
|
ثم قتلتموهم ظالمينا |
ارجعوا هاشما وردّوا أبا اليقظان |
|
وابن البديل في آخرينا |
وارجعوا ذا الشهادتين وقتلى |
|
أنتم في قتالهم فاجرونا |
ثم ردّوا حجرا وأصحاب حجر |
|
يوم أنتم في قتلهم معتدونا |
ثم ردّوا أبا عمير وردّوا |
|
لي رشيدا وميثما والذينا |
قتلوا بالطفّ يوم حسين |
|
من بني هاشم وردّوا حسينا |
زهير بن القين وحجر
عن رجل من قومه شهد مقتل الحسين [عليه السلام] يقال له كثير بن عبد اللّه الشعبي ، قال : لما زحفنا قبل الحسين [عليه السلام] خرج إلينا زهير بن القين على فرس له ذنوب شاك السلاح ، فقال : يا أهل الكوفة! نذار لكم من عذاب اللّه نذار .. إلى أن قال : إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد اللّه بن زياد فإنّكم لا تدركون