وأبو موسى (١).
__________________
في الأصل الرملة التي لم توطأ ، والدرّة العذراء التي لم تثقب ، وهي قرية بغوطة دمشق ، من إقليم خولان ، معروفة ، وإليها ينسب مرج ، وإذا انحدرت من ثنية العقاب ، وأشرفت على الغوطة ، فتأمّلت على يسارك رأيتها أوّل قرية تلي الجبل وبها منارة ، وبها قتل حجر بن عديّ الكندي ، وبها قبره ، وقيل : إنّه هو الذي فتحها ، ومثله في مراصد الاطلاع ٩٢٥/٢.
(١) أقول : ينبغي أن نذكر هنا بعض مواقف المترجم المشرّفة ، وما يعود إلى شخصيّته الدينية والاجتماعية ، وتفانيه في موالاة مولاه إمام المتقين أمير المؤمنين عليه السلام ، ونقف على تصلّبه في عقيدته ، ونقل بعض التقريضات التي ورد فيها حجر ابن عديّ.
صاحب راية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
قال في الدرجات الرفيعة : ٤٢٣ : حجر بن عديّ بن معاوية بن جبلة بن الأدبر الكندي ، يكنى : أبا عبد الرحمن ، قال أبو عمرو بن عبد البر في كتاب الاستيعاب [٣٢٩/١ برقم ٤٨٧] : كان حجر من فضلاء الصحابة ، وصغر سنه عن كبارهم ، وقال غيره : كان من الأبدال ، وكان صاحب راية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وهو يعدّ من الرؤساء والزهّاد ومحبّته وإخلاصه لأمير المؤمنين أشهر من أن تذكر ..
صحبة حجر بن عديّ الكندي
وقد تقدم إثبات كونه من فضلاء الصحابة مع صغر سنة ، فراجع.
حجر بن عديّ يحضر الصلاة على أبي ذر ودفنه
استقدم عثمان أبا ذر بشكوى معاوية ، وأسكنه الربذة ، فمات بها ، وصلّى عليه عبد اللّه بن مسعود ، صادفه وهو مقبل من الكوفة مع نفر من فضلاء الصحابة ، منهم حجر بن عديّ ، ومالك بن الحارث الأشتر ، هذه خلاصة ما ذكروه في المقام ، راجع : الاستيعاب ٨٢/١ برقم ٢٨٧ في ترجمة جندب بن جنادة ، والإصابة ٣١٣/١ برقم ١٦٢٩ ، وشرح نهج البلاغة ١٠٠/١٥ ، وزاد قوله : قلت : حجر بن الأدبر هو حجر بن عديّ الذي قتله معاوية ، وهو من أعلام الشيعة وعظمائها.
حجر بن عديّ ووقعة جلولاء
وجاء في الامداد ؛ طليحة ، وقيس بن المكشوح ، وعمرو بن معد يكرب ، وحجر بن