أبدال. انتهى.
وفي التحرير الطاوسي (١) : حجر بن عديّ مشكور رحمه اللّه.
وفي رجال ابن داود (٢) : (ي) (ن) (جخ) (كش) [أي من أصحاب أمير المؤمنين والحسن عليهما السلام كما في رجال الشيخ والكشي] : من عظماء أصحابه ، أمره محمّد بن يوسف (*) أن يلعن عليّا عليه السلام.
فقال : إنّ الأمير قد أمرني أن ألعن عليا (ع) فالعنوه ، لعنه اللّه. انتهى.
وأشار بذلك إلى ما رواه الكشي (٣) ، عن يعقوب ، قال : حدّثنا ابن عيينة (٤) ، قال : حدّثنا طاوس ، عن أبيه ، قال : أنبأنا حجر بن عديّ ، قال : قال لي عليّ عليه السلام : «كيف تصنع أنت إذا ضربت ، وأمرت بلعنتي؟». قال : قلت له :
__________________
بدل من خيار ... إلى أن قال : قال ابن السكيت : سمّي المبرّزون في الصلاح أبدالا ؛ لأنّهم أبدلوا من السلف الصالح .. إلى أن قال : والأبدال : الأولياء والعبّاد ، سمّوا بذلك ؛ لأنّهم كلّما مات منهم واحد ابدل بآخر.
(١) التحرير الطاوسي : ٨٥ برقم ١١٥ [وفي طبعة مكتبة السيد المرعشي : ١٥٨ برقم (١١٩)].
أقول : من الغريب جدا من مثل السيد ابن طاوس قدّس سرّه ـ مع جلالته وتمتعه بالاطلاع والخبروية ـ توصيف المترجم بأنّه مشكور ، وهذا غمط لحقّه ، فإنّ الأمّة بجميع فرقها ومذاهبها اتفقت على جلالة حجر ، وعظيم جهاده في سبيل اللّه ، وإقامة الحقّ وإماتة الباطل ، وقربه من أمير المؤمنين عليه السلام ومميّزاته القدسية .. ولكن ليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه عزّ وجلّ ، فتفطن.
(٢) رجال ابن داود : ١٠٠ برقم ٣٨٢.
(*) المطلع على السيرة يعلم أنّ قتل حجر بعذراء من أرض الشام كان قبل ولاية محمّد بن يوسف الذي هو من ولاة بني مروان على العراق ، ولعلّه اشتباه بعبيد اللّه بن زياد ، فتفحص. [منه (قدّس سرّه)].
(٣) الكشي في رجاله : ١٠١ حديث ١٦١ ، وإتقان المقال : ٣٧.
(٤) في إتقان المقال : عقبة.