وقال في التحرير الطاوسي (١) : حذيفة بن اليمان ، كان ركنا ، ذكر ذلك الفضل ابن شاذان ، وروى حديثا يقتضي معاداة منه لعثمان. الطريق : ابن مسعود ، ثمّ ساق طريق الرواية الاولى من روايات الكشي.
واقتصر في الخلاصة (٢) على قوله : حذيفة بن اليمان رحمه اللّه عدده في الأنصار ، أحد الأركان الأربعة ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى.
وقد مرّ منّا ذكر الأركان الأربعة ، في الفائدة الثالثة عشرة من مقدمات
__________________
تاريخ دمشق الكبير ١٣٨/٦ .. وغيرهما من المعاجم الرجالية.
حذيفة يعرف الكذابين والدجّالين
روى أحمد بن حنبل في مسنده ٣٨٤/٥ بسنده : .. عن حذيفة ، عن النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، قال : «إنّها ستكون أمراء يكذبون ويظلمون ، فمن صدّقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم فليس منّا ولست منهم ، ولا يرد عليّ الحوض ، ومن لم يصدّقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، فهو منّي وأنا منه ، وسيرد عليّ الحوض» ، وفي صفحة : ٣٩٠ بسنده : .. عن قيس ، قال : قلت لعمّار : أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم فيما كان من أمر علي [عليه السلام] رأيا رأيتموه ، أم شيئا عهد إليكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، فقال : لم يعهد إلينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، قال : «في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط» ، وفي صفحة : ٣٩٦ بسنده : .. عن همام ، عن حذيفة : إنّ نبي اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، قال : «في امتي كذّابون ودجالون سبعة وعشرون ، منهم أربع نسوة ، وإنّي خاتم النبيّين لا نبي بعدي».
(١) التحرير الطاوسي المخطوط : ٣٥ برقم ١٢٢ من نسختنا إلاّ أنّ فيها : زكيّا بدل ركنا ، والثاني هو الصحيح لما ذكرنا من المصادر التي تصرّح بأنّه من الأركان ، فتفطن. [وفي المطبوع من التحرير : ٩٢ برقم (١٣٥) طبعة مؤسسة الأعلمي ، وفي طبعة مكتبة السيد المرعشي : ١٧٩ برقم (١٤٠)].
(٢) الخلاصة : ٦٠ برقم ١.