الكتاب (١).
__________________
(١) الفوائد الرجالية من تنقيح المقال الفائدة الثانية عشرة ١٩٧/١ من الطبعة الحجرية.
بحث آخر في أنّ حذيفة ركن
قال الشيخ رضوان اللّه تعالى عليه في رجاله : ٣٦ في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام برقم ١ : جندب بن جنادة ، ويقال : جندب بن السكن ، يكنى : أبا ذر ، أحد الأركان الأربعة ، وفي صفحة : ٣٧ برقم ٢ : حذيفة بن اليمان العبسي ، وعداده في الأنصار ، وقد عدّ من الأركان الأربعة ، وفي صفحة : ٤٣ برقم ١ : سلمان الفارسي مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يكنّى : أبا عبد اللّه ، أوّل الأركان الأربعة ، وفي صفحة : ٤٦ برقم ١ : عمار بن ياسر يكنى : أبا اليقظان ، حليف بني مخزوم ينسب إلى عبس بن مالك ، وهو من مذحج بن أدد ، رابع الأركان ، وفي صفحة : ٥٧ برقم ١ : المقداد بن الأسود الكندي .. إلى أن قال : ثاني الأركان الأربعة.
وتبع الشيخ رحمه اللّه في عدّ الأركان العلاّمة في الخلاصة وابن داود في رجاله ، ولكن عند ما عدوا الأركان ذكروا خمسة ، وفي تكملة الرجال ٢٧٥/١ ، قال : والمصنف رحمه اللّه [أي صاحب نقد الرجال] لمّا عدّهم في ترجمة جندب بن جنادة أسقط عمارا منهم ، فيظهر من الشيخ وقوع الخلاف في عدّ حذيفة من الأركان الأربعة.
أقول : يظهر من كلام التكملة وقوع الخلاف في عدّ حذيفة وعمّارا من الأركان ، كما أنّ المحكي عن حواشي مصباح الكفعمي إسقاط عمار وذكر حذيفة بدله ، والذي يهوّن الخطب أنّه ليس في رواية حصرهم في عدد معين ، بل الذي أظنّه أنّ تعيين العدد بأنّ هذا أوّل الأركان وذاك ثاني الأركان إنّما هو من الرجاليين والمحدّثين ، وإنّما أوجدوا هذا الوصف لهؤلاء الأركان ؛ لأنّهم كانوا في قمّة القرب من أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام والتمسك بهم والمواساة لهم ظاهرا وباطنا ، وكانوا يتمتّعون بما ورد في تبجيلهم ومدحهم عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما رواه الفريقان وذكرت في تراجمهم ولم يختلف فيها اثنان كانوا بمنزلة الأركان لخلافة أمير المؤمنين عليه السلام ، وعلى هذا لا مانع من عدّ أكثر من أربعة من الأركان ، فتفطن.
أقول : ما ذكر في تكملة الرجال غريب جدا وغير مقبول فإنّ التصريح بعدد