__________________
وذلك من مختصاته؟! أم أنّه نجس ولكن لا يجب عليه التطهير ، أم أنّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يجب عليه التطهير لكنّه لم يفعل ذلك ـ والعياذ باللّه ـ وهذا كفر صريح ، ثم كيف ترك الاستبراء بعد البول وهو الذي شرّعه واستحبه؟! وهل يجوّز هذا الخبيث على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن يشرّع شيئا على امته ويستحبه ويترك العمل به؟! : (إِنْ هٰذٰا إِلاَّ اخْتِلاٰقٌ) [سورة ص (٣٨) : ٧] (تَكٰادُ السَّمٰاوٰاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبٰالُ هَدًّا) [سورة مريم (١٩) : ٩٠] واعلم! إنما عبّرت عن الراوي بالخبث لأنّه صور نبيّنا الأقدس بالأعراب الذين يبولون على عقبهم ، ولا يتورّعون من الخبائث ولا يتطهّرون من الأنجاس ، وقد قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «أدبني ربي فأحسن تأديبي» فعلى من يصغّر مقام النبي الأقدس وأئمّة أهل البيت ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين.
حذيفة ومواخاته لعمّار
ذكر ابن سعد في الطبقات ٢٥٠/٣ بسنده : .. عن عبد اللّه بن جعفر ، قال : آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، بين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان ، ولكن في ٨٤/٤ روى بسنده : .. عن أنس ، قال : لمّا قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المدينة آخى بين سلمان وحذيفة ، وفي صفحة : ٨٤ أيضا : روى عن ابن سيرين أنّ النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم آخى بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء ، فترى التضارب بين الروايات ، فتارة يروى مواخاة بين حذيفة وعمار ، واخرى المواخاة بين سلمان وحذيفة مع أنّه يروي المواخاة بين سلمان وأبي الدرداء.
حذيفة وحديث الغدير
عدّ المترجم مع جمع من رواة الحديث ممّن شهد بيعة الغدير من الصحابة ورواه منهم الجزري في أسنى المطالب : ٤ ، والحاكم الحسكاني في كتابه دعاة الهداة إلى حق الموالاة ، والجعابي في نخبه ، وإرشاد القلوب للديلمي ١٢٠/٢ ، والدرجات الرفيعة : ٢٩٢ ، وذكر الأخيران حديثا مفصلا عن مقام أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ البيعة له من جميع من حضر الغدير من الصحابة ، والإشارة إلى المنافقين والذين كتبوا صحيفة في نقض بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. وغير ذلك من المطالب.