ومثله في رجال ابن داود (١) بعد عنوانه وضبطه قوله : وقيل : ابن أبي أرطاة.
وعن بعض نسخ الخلاصة إبدال (عبد اللّه) ب : (عبيد اللّه) ، وهو الصواب لتصريحهم في محلّه بأنّه لمّا انقضى أمر صفّين والنهروان بعث معاوية بسر بن أرطاة إلى الحجاز واليمن ؛ ليقتل من بها من شيعة علي عليه السلام وأصحابه ،
________________
(١) رجال ابن داود : ٤٣٠ برقم ٧٣ طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٣ برقم (٧٤)].
أقول : هذا الترديد ليس من ابن داود ، بل في بعض نسخ رجال الشيخ : ابن أبي أرطاة ، كما في مجمع الرجال ٢٦٤/١ ، ونقد الرجال : ٥٥ برقم ٢ [المحقّقة ٢٧٢/١ برقم (٦٩٠)] ، وجامع الرواة ١٢٠١ ، وكثير من معاجمنا : بسر بن أرطاة ، وقيل : ابن أبي أرطاة.
وقد ذكر كثير من أعلام العامّة عين ما ذكره ابن داود.
قال في تقريب التهذيب ٩٦/١ برقم ٣٢ : بسر بن أرطاة ، ويقال : ابن أبي أرطاة ، واسمه : عمير بن عويمر بن عمران القرشيّ العامريّ.
ومثله في تهذيب التهذيب ٤٢٥/١ برقم ٨٠١ ، أمّا في ميزان الاعتدال فلم ينقل خلافا ، بل ذكره في ٣٠٩/١ برقم ١١٦٨ : بسر بن أبي أرطاة له صحبة فيما قيل ، وقيل : لا .. إلى أن قال : وقال الواقديّ : قبض النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وبسر صغير لم يسمع منه ، وقال ابن معين : كان رجل سوء ، أهل المدينة ينكرون أن يكون له صحبة.
وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ٤٧ : بسر بن أرطاة أو ابن أبي أرطاة.
وفي حسن المحاضرة ١٧٤/١ برقم ٢١ : بسر بن أرطاة ، أو ابن أبي أرطاة ، قال ابن حبّان : وهو الصواب ، وقال في الإصابة : وهو الأصحّ.
وفي ريحانة الألباء ٢٧٦/٢ : بسر بن أرطاة وهو من أبطال الأصحاب ..
وفي الكاشف للذهبي ١٥٢/١ برقم ٥٦٥ : بسر بن أرطاة أو ابن أبي أرطاة العامري .. لكن الطبريّ في تاريخه ذكره في المجلّد ٣ و ٤ و ٥ قال : بسر بن أبي أرطاة.
وعليه ؛ فقول بعض المعاصرين أنّه لا خلاف أنّه ابن أرطاة ، وأبو أرطاة جدّه .. كما ترى ، وهل ما ذكرناه من أقوال أعلام مؤلّفي العامّة غير كاف في صحّة التعبير عنه ب : قيل : ابن أبي أرطاة.